أشرفت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري اليوم الإثنين 3 اكتوبر 2022 على حفل تبادل السلط بين إدريس التازي الذي تمت ترقيته إلى مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، بعد أن قضى سنوات على رأس مندوبية الصيد البحري بأكادير، ومصطفى أوشكني مندوب الصيد الجديد لدائرة الإنبعاث القادم من أقصى مندوبيات الجنوب بجهة الداخلة وادي الذهب.
ويأتي حضور الكاتبة العامة زكية الدريوش للإشراف بشكل شخصي على عملية تسليم السلط، ليؤكد حسب الكاتبة العامة، الإهتمام الخاص الذي تخص به المصالح المركزية للقطاع هذه المدينة، التي تكتسي درجة عالية من الإشعاع على مستوى قطاع الصيد البحري، إنسجاما مع مينائها المتشعب بأساطيله المختلفة، وذينامية القطاع بالمنطقة وما تواكبه من صناعات بحرية، والحضور المهني الوازن ، حيث أن المدينة ظل يضرب بها المثل على مستوى القطاع، كما أنها كانت محفزا لمجموعة من القرارات، التي إنطلقت من أكادير ليتم تعميمها على المستوى الوطني.
وذكرت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، التي كانت تتحدث صباح اليوم ضمن لقاء إحتفالي نظمته كل من غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى والكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، بالدور الكبير الذي لعبه مهنيو المنطقة، في الحفاظ على دينامية النشاط المهني طيلة فترة كوفيد 19 ، حيث ظل القطاع في نشاط متزايد، وذلك بفضل تظافر جهود مختلف المتدخلين من المهنين أولا تم السلطات المينائية ثانيا، والمصالح الخارجية لإدارة الصيد والمكتب الوطني للصيد، وهو ما جعل القطاع خارج الدعم الإستثنائي الذي قدمه الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، حتى أن هناك من إعتبر هذا الغياب عن الدعم الذي لم تطلبه الوزارة الوصية، محط إنتقادات مهنية في تلك الفترة، غير أن الجواب حسب زكية الدريوش، كان هو الحصيلة، لأن المهنيين والبحارة الذين إشتغلوا في تلك الفترة راكموا مردودية جيدة للغاية.
ونوهت الكاتبة العامة في قطاع الصيد البحري بالمندوب الجديد مصطفى أوشكني، الذي سيخلف إدريس التازي، حيث عددت كفاءاته طيلة فترة المسؤولية خصوصا على مستوى الداخلة، التي تحتاج لطينة خاصة من المناديب، يملكون القدرة على التعاطي مع مجموعة من الخصوصيات في قالب إداري، يستحضر الأهمية الإنتاجية التي يحضى بها قطاع الصيد في إقتصاد المنطقة الجنوبية، وكذا إمتدادته وإكراهاته المتشعبة، وهي الخاصية التي مكنت مصطفى أوشكني من إتمام مهامه على أحسن وجه في المنطقة، كما ستعبّد له الطريق للنجاح في مساره الإداري بأكادير .
وبخصوص إدريس التازي، أفادت الكاتبة العامة لقطاع الصيد، ان الرجل ينتظره الشيء الكثير على مستوى مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، لا سيما وأن النسخة الثانية على مستوى إسترتيجية أليوتيس، تعتبر الإرتقاء بالعنصر البشري أحد ركائزها الأساسية، وهو ما يتطلب بدل المزيد من المجهود لجعل التكوين البحري في خدمة قطاع الصيد، كرافعة أساسية ومندمجة، من خلال تخريج أطر تستجيب لسوق الشغل، متمكنة من العملية الإنتاجية ، وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة. فيما ابرزت الكاتبة العامة لقطاع الصيد أن التازي وبما يملكه من كفاءات قادر على المساهمة في الإرتقاء بالمشهد التكويني في قطاع الصيد.
يذكر ان اللقاء التكريمي عرف سلسلة من المداخلات، التي نوهت بخصال إدريس التازي ، وما تحقق في عهده لقطاع الصيد بالمنطقة، كما تم الترحيب بالمندوب الجديد، متمنين أن يكون خير خلف لخير سلفا ، فيما تم التأكيد على أهمية حضور الكاتبة العامة لقطاع الصيد وبشكل شخصي للإشراف على حفل تسليم السلط، بما يحمله ذلك من إشارات وإيحاءات، يمكن تركيبها بشكل متشابك في إتجاه الإهتمام بأكادير كمركز لقطاع الصيد، وكذا كأرضية للمستقبل تماشيا مع الإرادة الملكية وكذا توجهات النسخة الثانية من إسترتيجية أليوتيس. في حين تم إختتام اللقاء الإحتفالي، بتقديم مجموعة من الهدايات والتدكارات كعربون إعتراف وتحفيز لإدريس التازي وكذا الكاتبة العام لقطاع الصيد البحري.
