ترأست الأميرة أستريد ممثلة عاهل بلجيكا، أمس الأربعاء 28 نونبر 2018 ببرشيد، حفل تدشين منشأة طاقية بمصنع (سيلفر فود)، الرائد وطنيا في مجال تعليب الأسماك، وتضم 4010 لوحة شمسية.
وقالت مسؤولة التسويق داخل هذه الوحدة الصناعية نبيلة حنان في تصريح للصحافة ، أن مجموعة (سيلفر فود) قررت اللجوء إلى استخدام الطاقات المتجددة، تجسيدا لالتزامها بمبدأ المسؤولية الاجتماعية، مضيفة أن المجموعة واعية بأهمية البعد البيئي وضرورة تنويع موارد تزودها بالطاقة الكهربائية. كما أبرزت في ذات السياق أن هذه الألواح الشمسية ستوفر قوة إجمالية تصل إلى 1061 كيلوواط الذروة، وينتظر أن تغطي 40 في المائة من الاحتياجات الطاقية للمصنع على المدى القصير.
وأفادت نبيلة حنان أن هذا المشروع قد كلف الشركة التي تشغل قرابة 1800 شخص، ما مجموعه 15 مليون درهم حيث إستمرت فترة الإنجاز قرابة ثلاثة أشهر . وهو مشروع يأتي في سياق إيجاد مصادر تمويل طاقية بديلة لتخفيض الكلفة الطاقية، لاسيما إن منحنى كلفة استهلاك الكهرباء يسير في اتجاه تصاعدي منذ عشر سنوات. لدى فسياسة البحث عن البدائل ستمكن المصنع من تطوير نموذجه للاستهلاك الطاقي، والحفاظ على البيئة المحيطة به.
من جانبه سجل حسن مغيث إفتخاره بكون الشركة التي يديرها كان سباقة على مستوى المنطقة ، بالتوفر على أول منظومة للطاقة الشمسية من فئة واحد ميكا واط، التي تم إنجازها إعتمادا على الأداء المسبق لشركة إينيرجي فيزون المغرب، عن طريق التمويل المسبق، على أن يقوم الزبون بالأداء على أقساط مريحة ومتوازية مع نسبة إنخفاظ الفاتورة الخاصة بالكهرباء.
بدوره نوه وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح بهذا المشروع النوعي، الذي يجمع الصناعات البحرية بالطاقة المتجددة ، التي ستقلص من الفاتورة الطاقية للشركة بقرابة 40 في المائة ، بعد أن كلف المشروع قرابة مليار ونصف من السنتيمات ، وهو أمر يحسب لهذه المقاولة ، التي لها إهتمام خاص بالشأن البيئي، بعد أن كانت قد إستثمرت قرابة ملياري سنتم في محطة لمعالجة المياه العادمة.
وأبرز الوزير أن هذا المشروع ينسجم مع توجهات المغرب، الذي يسير اليوم بخطى ثابتة على مسار الانتقال الطاقي، مشيرا إلى أن فرص الاستثمار تقدر حاليا بأزيد من 40 مليار دولار في أفق 2030، وتستحوذ الطاقات المتجددة على نسبة ثلاثة أرباع هذه القيمة.
وذكر، في هذا السياق، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حدد سقفا جديدا للطاقات المتجددة من خلال نقل حصتها من 42 في المائة في 2020 إلى 52 في المائة سنة 2030، مضيفا أن ترشيد استهلاك الطاقة في القطاع الصناعي يفرض على المقاولات الصناعية تقليص احتياجاتها من الطاقات الأحفورية، وملاءمة وسائل الإنتاج مع الأنظمة الأكثر اقتصادا للطاقة، عبر اللجوء إلى استعمال الطاقات النظيفة.
يذكر أن المصنع، الذي حقق رقم أعمال تجاوز 464 مليون درهم، نسبة 40 في المائة منها بالسوق المحلية، كان قد إختار مجموعة (إينيرجي فيزيون) التي ستتولى تمويل هذه المنشآت الطاقية على مدى ست سنوات مع ضمان مردودية المنظومة.