تججه أنظار مهنيي الصيد بالجهة الشرقية إلى اللقاء المزمع عقده مع بداية الأسبوع القادم على مستوى عمالة بركان، والذي يعول عليه في حسم مستقبل إنجاز نقطة تفريغ مجهزة مخصصة للصيد التقليدي بالسعيدية، وإنهاء كابوس “البلوكاج” الذي يعيق تحرك المشروع، بعد سنوات من الإنتظار والشد والجدب، المرتبط أساسا بتحديد البقعة الأرضية التي ستحتوي هذا المشروع الواعد.
وشرعت اللجنة المختلطة بالسعدية في نقاشات قوية من أجل فط طلاسيم البقعة الأرضية المطلوبة، بغرض إنجاز مشروع نقطة التفريغ المجهزة، وهي البقعة التي شكلت محور اللقاء الذي جمع أمس مسؤولة قادمة من الإدارة المركزية لقطاع الصيد، بحضور ممثلين عن مندوبية الصيد البحري بالناظور، والمياه والغابات، بالإضافة الى مدير الميناء الترفيهي، وممثل شركة تنمية السعدية، وممثل المديرية الإقليمية للتجهيز والماء ببركان، وممثل عمالة السعدية، ورئيس قسم الدراسات التقنية والتعمير بعمالة بركان، وممثلي مهنيي الصيد التقليدي بالسعيدية حول موضوع الموقع المنتظر لإنجاز مشروع نقطة التفريغ المجهزة لاحتضان قوارب الصيد التقليدي.
وأكد طارق أجميل ممثل غرفة الصيد البحري المتوسطية بالسعدية، ان محور اللقاء الذي انعقد أمس الخميس فاتح شتنبر، بمقر قبطانية الميناء الترفيهي بالسعدية، خصص لتدارس ومناقشة مكان إنجاز نقطة التفريغ المستقبلية، حيث تم اختيار بقعة تمتد على مساحة تقارب 600 متر مربع بالمحاذاة مع الميناء الترفيهي والسياحي التابع للسعدية. وذلك في انتظار ما ستؤول إليه اللقاءات القادمة مع الجهات المسؤولة ، تماشيا مع توصية اللجنة المختلطة، التي حددت البقعة الأرضية المتواجدة على مقربة من الحوض رقم 3 للميناء الترفيهي بالمحطة السياحية بالسعيدية . وذلك بغرض إنجاز نقطة التفريغ المجهزة بالسعدية.
وكان قانون المالية 2019 قد خصص 45 مليون درهم لإنجاز المشاريع المهيئة والمندمجة للصيد التقليدي، وذلك لبناء نقط التفريغ “أفري اوفانسن” و”تركوت”، والسعيدية و”قاع امجري” بتـطوان، وتهيئة نقطة التفريغ المجهزة “كالا إيريس”. فيما كشفت وثيقة سابقة صادرة عن وزارة الصيد البحري، أن هناك مجموعة من النقاط العالقة، تحتاج للمعالجة الآنية، خصوصا وأن وزارة الصيد قد جهزت مساهمتها المخصصة لإنجاز المشروع.
ويشدد مهنيو الصيد التقليدي بالمدينة الشرقية، على ضرورة إلتزام مختلف الشركاء في إنجاز المشروع، تماشيا مع توجهات الوزارة الوصية في تأهيل القطاع، وتوفير البنيات التحتية الكفيلة بتطوير أداء مهنيي الصيد، حيث الطلب متزايد من أجل إحدات نقطة التفريغ، أو برمجة ميناء صغير يعزز مداخيل المنطقة من قطاع الصيد البحري، إلى جانب الرؤيا المرتبطة بتطوير الجانب السياحي، خصوصا وأن قطاع الصيد التقليدي ظل يصنف كأحد القطاعات التي تنسجم مع التوجهات السياحية، إلى جانب كون أساليبه في الصيد تبقى إنتقائية وصديقة للبيئة .