كشف النائب البرلماني مصطفى بايتاس أن 250 باخرة تنتظر الإصلاح في محور الداخلة-أكادير، نظرا لعدم اشتغال محطات إصلاح السفن بعدد من الموانئ المغربية.
وقال بايتاس خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الاثنين، إن تأخر إصلاح السفن يضيع على المغرب فرصا استثمارية كبرى، رغم تجهيز الوزارة الوصية لمجموعة من الموانئ منها سيدي إفني وطانطان والعيون وبوجدور. مبرزا أن إستراتيجية الصيد البحري “أليوتيس” أعطت دينامية لاشتغال السفن، ” في الوقت الذي كنا ننتظر أن يكون المغرب رائدا في بناء السفن نجد الأحواض معطلة”.
وحمل العضو البرلماني الوكالة الوطنية للموانئ تعثر مجموعة من أحواض إصلاح السفن ، متهما إياها بعدم قدرتها على مسايرة السرعة التي تسير بها الحكومة اليوم، إذ أبرز في ذات السياق أن وزارة التجهيز عملت على وضع رافعات البواخر، على مستوى مينائي الصويرة والناظور، لكنها لم تعمم هذه المبادرة على باقي الموانئ خاصة سيدي إفني لتخفيف الضغط”.
ويراهن الفاعلون القطاعيون في قطاع الصيد على تعزيز البنية التحتية لبناء وإصلاح السفن بالمغرب، خصوصا وأن إحدى الندوات التي نظمتها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بالرباط سنة 2016، قد كشفت أن تطبيق “المخطط المديري لتطوير البنيات التحتية المينائية الخاصة بأنشطة صناعة السفن في أفق 2030” سيمكن من إحداث حوالي 6000 منصب شغل مباشر.
ويعول المخطط المديري على القطاع في المساهمة بحوالي 2 مليار درهم في الناتج الداخلي الخام الوطني و6 مليار درهم في حجم المبادلات، بالإضافة إلى تمكين المغرب من بنية تحتية مينائية عصرية باعتبارها رافعة لتطوير صناعة السفن.
من جانبه كان مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي قد أكد في خرجة إعلامية، أن البنية التحتية لقطاع بناء السفن ستكلف على الصعيد الوطني، حوالي 5 مليار درهم من الاستثمارات، تشمل من بينها ورشة بحرية بسوس ماسة. وهي معطيات تبرز مدى الإهتمام الذي تحضى به الصناعات البحرية، ضمن مخططات التنمية لمجموعة من الجهات البحرية خصوصا بالوسط والجنوب .
وأبدى مستثمرون فرنسيون ق إهتماما خاصا بالإستثمار في قطاع بناء السفن لاسيما بجهة سوس ماسة ، حيث عقدوا مجموعة من اللقاءات التنسيقية مع سياسيين وفاعلين إقتصاديين بالمنطقة لدراسة أفاق التعاون على مستوى هذه الصناعة، التي تعد من بين الأوراش المهمة المدرجة ضمن مخطط التسريع الصناعي للجهة . وذلك للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة بهذا القطاع بهذه الجهة .
ونتظر مهنيو الصيد بالجنوب المغربي، إستقرار شركات أوربية متخصصة في صناعة سفن الصيد بالمنطقة، لتحسين الخدمات المقدمة في هذا المجال، في أفق تحديث أسطول الصيد بالجهة ، وتقوية بنيته، إنسجاما مع التغيرات المناخية التي تعرفها السواحل المغربية. وكذا تحسين أدائه لتلبية الطلب الدولي المتزايد على المنتجات السمكية.