ويشكل قطاع الصيد بتمظهراته المختلفة أحد القطاعات والأقطاب المهمة التي تحضى بإهتمام الوسط الإسباني إلى جانب ما يمثله للإقتصاد المحلي بالنظر للصناعات القائمة على مستوى القيمة والتحويل للبلد الأوربي، الذي يعد من الرواد على مستوى الصيد، ما يجعل منه أحد الأوراق التي يمكن إستثمارها في تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا وأن المغرب والإتحاد الأوربي هم على أعتاب تجديد إإتفاقية الصيد بين الطرفين، بعد دخول الإتفاق الجاري سنته الآخيرة. وهو الإتفاق الذي من المنتظر أن تلعب فيه إسبانيا أدوار كبيرة، لكونها المستفيد الأول من هذا الإتفاق من جهة، وكذا لكون إسبانيا تستعد لرئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجديد، وسط رهان قاري على تطوير العلاقات السياسية مع المغرب.
وفي موضوع متصل ستحضى إسبانيا بتكريم خاص خلال الدورة السادسة من معرض أليوتيس، المقررة في الفترة من 1 إلى 5 فبراير المقبل. وهي ضربة معلم وخطوة على المقاس، تحسب لإدارة المعرض، ومعها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وهي تخص إسبانيا بهذه الخطوة الرمزية والإستراتيجية، كتوجه إستباقي لكسب الكثير من النقاط، في تعزيز الروابط، وتقوية العلاقة الثنائية بين البلدين، كمناخ عام يوجّهه قائدا البلدين ، وكذا لتعزيز التنسيق والتعاطي مع مصالح المملكة، بشكل تحكمه البرغماتية الإقتصادية، بالنظر لخصوصيات البلدين وإنتظارات رجال الأعمال في نسج علاقات قوية سيساعد المعرض على توفير المناخ العام لنسجها وبنائها.