عمدت مصالح المراقبة بمندوبية الصيد البحري أمس الإثنين على سحب سجلات 12 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين بسبب تورطها في صيد أسماك صنف الأنشوبا دون الحجم التجاري .
وأجبرت المندوبية ربابنة المراكب المعنية على توقيع إلتزامات في سياق مسطرة الصلح، حيث إلتزم الربابنة بعدم العودة إلى نفس الفعل ، فيما توعدت المندوبية المخالفين بسلك المساطر التي يقرها القانون، خصوصا وان هناك توجيهات صارمة من أجل الضرب بيد من حديد على ايدي المخالفين، وهو ما سيكلف المراكب غرامات كبيرة ، ستزيد من تأزيم وضعية البحارة، الذي يواجهون الكثير من التحديات على مشارف عيد الضحى المبارك .
وندد عبد الله الداسر وهو بالمناسبة عضو بلجنة تتبع إتفاق 16 أبريل، الذي سن مجموعة من التوصيات بخصوصا مصيدة الأنشوبا في إجتماع إحتضنته غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، بما وصفه بالسلوك غير المسؤول الصادر عن تلة من الربابنة، والذي يهدد بنسف الإتفاق البيمهني الإداري بخصوص تدبير المصيدة في هذه المرحلة ، خصوصا على مستوى الحجم التجاري، بعد ان تم إعتماد 70 وحدة كسقف في الكيلوغرام بدل 63 المعتمدة في وقت سابق .
وسجل المصدر أن التنازلات التي قدمتها الإدارة في وقت سابق بخصوص تدبير هذه المصيدة على مستوى سواحل أكادير ، يجب أن يواجهه الرابابنة بكثير من الحكمة والتروي، للحفاظ على هذه الثقة التي يبقى المستفيد الأول منها هم المراكب بمعية الأطقم البحرية، خصوصا وأن أسماك الأنشوبا تبقى خفيفة على مستوى الوزن بالرغم من كونها مقبولة على مستوى الشكل.
وأضاف عبد الله الداسر ، أن الإدارة مدعوة إلى إغلاق البحر في حالة إنتشار الصغار، لتلافي المزيد من المخالفات، خصوصا وأن أغلبية المراكب تعاني في صمت ، فيما دعا عضو اللجنة كافة الربابنة إلى عدم الإسراف في الصيد ، والإكتفاء بعشرة أطنان من سمك الأنشوبا في هذه المرحلة، بالنظر للعدد الكبير من المراكب النشيطة بالميناء، لتلافي البورباج والتحكم في التثمين ، حيث شدد الداسر على أن المراكب عند إنطلاقها إلى الصيد يجب أن تنطلق بنحو 800 إلى 1000 صندوق فارغ ، كتوصية جادة للتحكم في كمية الصيد والمفرغات.
إلى ذلك يشدد الفاعلون المهنيون على ضرورة تغيير طريق إحتساب الحجم التجاري للأسماك السطحية الصغيرة خصوصا الأنشوبا، والتوجه نحو القياس كخيار من شأنه إيقاف الجدل القائم بخصوص المصطادات، وهو مطلب كان سيكون واحدا من محاور اللقاء حول مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، الذي كان مقررا اليوم الثلاثاء، قبل أن يتم تأجيله في وقت سابق إلى أجل غير معلوم ، فيما يؤكد فاعلون أن الوضعية التي تعرفها هذه المصيدة، تحتاج لنقاش جاد ومسؤول ، بشكل يستحضر السياق العام للمصيدة ومعها مختلف الإمتدادت المهنية والإجتماعية والبيئية .
