تستعد مديرية الموانئ والملك البحري” بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، لإطلاق دراسة تقنية متعلقة بحماية ساحل مدينة سلا من المد البحري ، التي من المنتظر أن تصل تكلفتها إلى 400 مليون سنتيم، في أفق إستخلاص الإجراءات التي يمكن اتخاذها وسط البحر لحماية حي سيدي موسى بالمدينة المذكورة من المد البحري.
وحسب ما نقلته تقارير إعلامية، فإن مجلس جماعة سلا قد وجه، في 16 مارس الماضي، مراسلة إلى وزارة التجهيز يطلب فيها إنجاز الدراسة التي ستهم هذا الساحل البحري ، الممتد على كيلومتر ونصف، والذي يتحول إلى ساحة من الحجارة التي تحملها الأمواج مهددة منازل الساكنة، التي لا تبعد كثيراً عن البحر. وهو الأمر الذي يجعل سلامة الساكنة دائماً مهددة بفعل الأمواج العاتية.
و سجلت خسائر مادية في السنوات الماضية، حيث عاش سكان سلا أياماً صعبة بعدما وصلت الأمواج العاتية إلى المنازل مُخلفة بعض الأضرار المادية. طالب حينها سكان الحي بإجراءات تحميهم من المد البحري في كل فصل شتاء، سيما بعد أن أصبحت المنطقة من النقط الأولى في المغرب التي تعرف مداً بحرياً قوياً، في ظل التغيرات المناخية التي يعرفها العالم.
وتراهن جماعة سلا على الدراسة المنتظرة في إيجاد حل جذري لحماية الساكنة من آثار المد البحري، عبر تحليل الحركة الموجية على سطح البحر، وتأثير التيارات البحرية، ودارسة قياسات علو المياه في السنوات الماضية، وقوة الأمواج في الأيام التي يرتفع فيها المد البحري”.
