استقبل مدير الصيد البحري يوم الثلاثاء بمقر قطاع الصيد البحري بالرباط، ممثلين عن تنسيقية ربابنة صيد الأربيان بأعالي البحار بميناء أكادير.
وشكل اللقاء حسب الأصداء الصادرة عن اللقاء، مناسبة للتداول في القضايا التي تشغل بال مهنيي قطاع القشريات، لاسيما القرار الآخير المعلن بخصوص إعتماد شهر يوليوز القادم كراحة بيولوجية بمصايد الأربيان الملكي بالنسبة لأسطول الصيد في أعالي البحار. حيث أشهر الربابنة تخوفهم من الأثار الجانبية للقرار على الوضعية الإجتماعية للأطقم البحرية، تزامنا مع العطلة الصيفية والاستعداد للدخول الإجتماعي الجديد.
ووصف ذات الربابنة القرار الجديد ب “محدود الفعالية” على مستوى الحفاظ على المصيدة وإستدامتها، مؤكدين في ذات السياق استعدادهم غنطلاقا من خبرتهم المهنية، لتقديم مقترحات علمية وعملية بديلة، تمكن من تحقيق الأهداف المتوخاة موازاة مع الحد من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية، اللتي ستلحق بمكونات قطاع الأربيان بمختلف رتبهم ومهامهم المهنية بإغلاق مصيدة الربيان الملكي في يوليوز. فيما سجلت التنسيقية إرتياحها لمجريات اللقاء، والتفهّم الذي أظهره مدير الصيد لانشغالات البربابنة، وكذا تجاوبه مع مطالبهم المهنية في إنتظار ما ستحمله الأيام القادمة.
وتعرف الساحة المهنية في السنوات الآخيرة نقاشا قويا حول هذه المصيدة القشرية، التي ظلت تواجه الكثير من التحديات، بدت تداعياتها بارزة على مستوى التناقص الذي تعرفه المصيدة ، والتي دق بشأنها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ناقوس الخطر في لقاءات سابقة .
وأحالت الوزارة الوصية على غرف الصيد مجموعة من المقتراحات من اجل المناقشة وإبداء الرأي في فترة سابقة، في إتجاه مراجعة قرار متعلق بتنظيم صيد بعض أصناف الأربيان كما تم تغييره وتتميمه، خصوصا وأن الإقتراحات تسير في إتجاه رفع عدد المناطق بإضافة مناطق جديدة ، كما تهم رفع مسافة الصيد بالنسبة للصيد الساحلي إلى ما فوق ستة أميال بدل 3 أميال والإحتفاظ بمسافة 10 أميال لسفن التجميد . كما تنص المقتراحات على عدم إعتماد الراحة البيولوجية لكن بالمقابل يتم إنشاء 8 مناطق لمنع الصيد مؤقتا .
إلى ذلك يؤكد فاعلون أن الإصلاحات المنتظرة، يجب أن ترتكز على معطيات مجالية ورقمية دقيقة، خصوصا وأن الأرقام المتداولة تبقى بعيدة عن المنطق، لكون نسبة كبيرة من هذا النوع من القشريات يتم تصريفها في السوق السوداء. كما أن الإعتماد على أرقام الموانئ، يبقى هو الآخر غير صائب، لأنه وفي غياب الزونينك، فإن المراكب تصطاد في مناطق مختلفة بسواحل المملكة، وتعود لميناء معين من أجل التفريغ. حيث تطالب ذات الجهات بإعتماد مرحلة إنتقالية تتسم بالصرامة على مستوى المراقبة والتتبع للمفرغات ، تكون كفيلة بتقديم مؤشرات منسجمة تشكل أرضية للإصلاح .