طالبت هيئات مهنية لقطاع الصيد التقليدي ببوجدور في مراسلة تم رفعها للكاتبة العامة بوزارة الصيد البحري أمس الثلاثاء 04 ابريل 2017 الإدارة الوصية بالتدخل من اجل تخصيص حصة من أسماك السردين لفائدة قوارب الصيد التقليدي بغية استعمالها في آليات الصيد بالإقليم.
وحسب نص المراسلة التي توصلت البحرنيوز بنسخة منها، فإن ميناء بوجدور يعاني في الآونة الآخيرة من شح أسماك السردين التي يستعملها الصيادون كطعم لأسماك القشريات، سيما في ظل تزايد الطلب على هدا النوع من الأسماك من طرف قوارب الصيد التقليدي التي يبلغ عددها 1942 قاربا، تنشط في صيد القشريات بالمنطقة. وهو الأمر الذي أثر سلبا على مردودية القطاع تزامنا مع بداية الراحة البيولوجية لصيد الرخويات.
و أوضحت الوثيقة أن مطلب الهيئات المهنية يكمن بالأساس في تدخل مصالح الإدارة الوصية على القطاع، من أجل إصدرا تعليماتها لمراكب الصيد الساحلي، لتخصيص حصة من المصطادات ” السردين ” و إمدادها لمهني قطاع الصيد التقليدي بميناء بوجدور، تحت إشراف التعاونيات النشيطة بالمنطقة حسب نص الرسالة .
وفي سياق متصل أكد رضوان الزرهزني ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الجنوبية في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، أن نشاط الصيد التقليدي بميناء بوجدور، يشهد نوعا من الركود و الجمود الاقتصادي بسبب قلة” الطعم ” أو ما يعرف ب “السلسي” الذي يستعمله الصيادون التقليديون، لاستقطاب اسماك القشريات. وهو الأمر الذي دفع بكثير منهم يضيف المصدر، للبحث عن سمك السردين من مناطق بعيدة، مثل العيون رغم وفرته بميناء بوجدور. وأكد أن المصدر أن كثرة الطلب وقلة العرض تسبب في إرتفاع أثمنة السردين، التي كانت محصورة في درهمين و نصف للكيلوغرام لتصل اليوم بقدرة قادر إلى 10 دراهم للكيلوغرام و تحت الطلب.
وكانت مندوبية الصيد البحري ببوجدور قد أقدمت في وقت سابق على تنزيل مجموعة من الإجراءات الاحترازية ذات بعد امني بالميناء، من قبيل تحديد عدد الصناديق لتمكين العاملين بقطاع الصيد البحري، بالعمل داخل نسق منظم و مؤطر بعدما توالت حالات الاعتداء على مهني الصيد الساحلي بسبب سمك “الفقيرة” التي ظل يستفيد منها أبناء الإقليم .
يذكر أن مسؤولي مندوبية الصيد البحري كانوا قد قد أخبر الربابنة في لقاء تواصلي على خلفية اللقاء الذي جمع المندوبية بمجهزي مراكب الصيد بجلب 1600 صندوق من سمك السردين، 40 صندوقا تؤول لأبناء الإقليم بغرض خلق سياسة التكافئ الاجتماعي بالمنطقة، فيما يمنح ربابنة الصيد الساحلي 100 صندوق لحراس الميناء و عمال الثلج أو ما يعرف ب “الكلاصة ” كما جرت العادة بالميناء وهو الإجراء الذي خلف ردود أفعال غاضبة وسط بعض المستفيدين من الوضعية السابقة من ابناء الإقليم .