كشفت مصادر مهنية مطلعة ، من مصيدة التناوب الجنوبية، أن حوالي 12 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين من أصل 75 مركبا في سواحل مدينة الداخلة ،تواصل نشاطها بالمصيدة الجنوبية بعد ان اجلت باقي المراكب رحلاتها بسواحل الداخلة إلى ما بعد شهر رمضان الفضيل من أجل تمكين البحارة تمضية الشهر الفضيل رفقة أسرهم و عائلاتهم ، و القيام بالشعائر الدينية اتماشيا مع متطلبات رمضان.
وحسب عبد الرحمان بوطلطست ،ربان مركب صيد السردين مرجان الذي ينشط بمصيدة التناوب الذي تحدث للبحرنيو عبر الهاتفن فإن الكوطا ، وهبت خدمة كبيرة للمهنيين ، على الأقل في الشهر الفضيل لتمضيته مع الأسر و العائلات ، مسجلا أن التوقف المؤقت يأتي نزولا عند رغبة البحارة الدين يفضلون قضاء أجواء الشهر الفضيل بين الأحباب .
وأوضح المصدر المهني أن عمليات الصيد و الكميات المصطادة تدخل في تدبير كل مركب للكوطا الخاصة به ، بحيث في السابق كنا نتنافس على العمل باستمرار في شكل من الفوضى و العشوائية دون قيمة تذكر يقول بوطلطست. لكن مع تطبيق الكوطا بالمصيدة المعنية ،تغيرت الأمور بشكل إيجابي ، و تغيرت معها العقليات ،. حيث أصبح من اللازم اليوم العمل بطريقة حضارية من أجل الانسياق إلى محاور إستراتيجية اليوتيس ،من الجودة نحو التثمين و الاستدامة ، ثم أن الكميات التي تصطاد في شهر رمضان يقول المصدر، تحتسب من الكوطا وبالتالي لابأس أن توقف المراكب نشاطها خلال شهر رمضان في أفق استئنافه بعد أيام عيد الفطر المبارك .
و ارتأى بعض المهنيين خلال الشهر الفضيل ، تحويل مراكبهم إلى أوراش إصلاح السفن بكل من طانطان و أكادير ، من أجل الإصلاح وإعطاء الوقت الكافي لهده العملية التي كانت في السابق ، تقتصر على أيام قليلة فقط، و بسرعة متناهية لاستئناف نشاط الصيد ، لكنه مع اعتماد الكوطا بمصيدة التناوب ، أصبح الهم الكبير هو تنفيذ إصلاحات جذرية و دقيقة، و منح مراكب الخشب خاصة، الوقت الكافي كي تجف من مياه البحر و تنشف، حتى تخضع لعمليات الحك و الدلك و الصباغة. هذا فيما ذهب البعض الأخر إلى إخضاع شباك المركب إلى الإصلاح و ما تتطلبه الشباك من وقت و قياسات ، لتغيير بعض الأجزاء القديمة، و تعويضها بأخرى حسب الفصالة التي تمنح لكل شبكة على حدة .
وأشار المصدر المهني ، أن المراكب المتبقية بعد عودتها اليوم الاثنين 29 ماي 2017 من رحلاتها البحرية إلى ميناء الداخلة ، و بعد تفريغها لمنتجاتها السمكية ، انهمكت في عمليات ( سوس الشبكة ) ، لتلتحق بالمراكب الأخرى. وهو الأمر الذي سيفسح المجال امام مصيد التناوب لتنعم ببعض الراحة في أفق إسترجاع أنفاسها ، جراء التأجيل النهائي أو النسبي لرحلات مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين إلى ما بعد عيد الفطر .
ع.إ