عبر العديد من المجهزين بميناء أكادير عن تدمرهم الشديد، حيال توقف عمليات سحب مراكب الصيد إلى ورش إصلاح السفن، بسبب عطل أصاب إحدى قطع الغيار الرئيسية في سحب المراكب إلى ورش الإصلاح .
و أفادت تصريحات متطابقة لبعض المجهزين لجريدة البحرنيوز، أن هناك إشكال كبير، بعد توقف عمليات سحب المراكب إلى ورش إصلاح السفن ، نتيجة عطل أصاب أحد الأجهزة. و هذا الأمر ينعكس سلبا على المجهزين بسبب الالتزامات المالية مع الأبناك ، وكدا الخسائر المترتبة عن استمرار توقف المراكب و الانتظار . زيادة عن تردي الأوضاع الاجتماعية للبحارة ، دون إغفال الحالات الخطيرة تقول المصادر، التي تستدعي سحب المراكب الى الورش قبل غرقها في حوض الميناء .
وقال محمد أومولود رئيس جامعة غرف الصيد البحري بالمغرب في تصريحه للجريدة، أن الإشكال لا يتوقف عند حالة إهمال أو التغاضي عن الوضع الراهن ، بل يكمن في صعوبة التزود بالحبل الحديدي الذي يسحب حاملة المراكب، مسجلا أن مجموعة من الإجراءات الإدارية قد استنفدتها الوكالة الوطنية للموانئ، لطلب القطعة الملائمة من الأسواق الخارجية، بحكم أن التركيبة الأولية لورش إصلاح السفن كانت يابانية مند تشييدها، و بالتالي أضحت مسألة توريد قطعة الغيار المطلوبة بالمعايير الضرورية مسألة إلزامية يضيف أمولود، من الأسواق التي توفر نفس النوع، لتدراك فترة توقف سحب المراكب إلى الورش الجاف، في أفق تلبية مطالب المهنيين الراغبين في إصلاح سفنهم .
و تابع محمد أومولود ، أن اجتماعا خاصا جمعه مع المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ بأكادير، لمناقشة العطل الذي أصاب الورش الجاف لإصلاح السفن. مبرزا في ذات السياق أن الصورة إتضحت بعد الشروحات التي قدمها مدير الوكالة، و التي تصب في ضرورة تحلي مجهزي المراكب بنوع من الصبر، في ظل الظروف الخارجة عن الإرادة .
وسجل المصدر المهني ، أن الوكالة ستتوصل في الأيام القليلة القادمة بالقطعة المطلوبة من السوق الإنجليزية ، كما لم يخفي تساؤله عن أسباب عدم توفير الوكالة لعدد وفير من قطع الغيار، لتفادي توقف عمليات سحب المراكب للإصلاح بالورش المعني. كما دعا إلى ضرورة تطوير الحوض الجاف لتلبية احتياجات تصليح المراكب، وأداء مهام متعددة النطاق، مع المراهنة على أعمال الإصلاح و الصيانة كنشاط أساسي و مصدر من المصادر الرئيسية لإيرادات الوكالة .
وسيتطلب تركيب الحبل الحديدي الذي من المنتظر أن يتم إستقدامه من السوق الإنجليزية، حوالي 8 أيام من أجل تفعيل عمليات سحب المراكب إلى الورش الجاف، وذلك في إنتظار إعادة الحياة لهذا النوع من الخدمات، والتي يعول عليها المهنييون بشكل كبير في نقل مراكبهم للورش قصد الصيانة والإصلاح.
