كشفت مصادر مهنية مطلعة من ميناء أكادير أمس الأربعاء أن سوق الجملة للأسماك بالميناء شهد أمس الأربعاء 17 ماي 2017 حالة تصريح كاذب من طرف أحد مراكب الصيد الساحلي الذي عمل على إخفاء 22 صندوقا من نوع سمك الكولا ، الذي يصل ثمنه في سوق الجملة إلى حوالي 900 درهم.
و تعود تفاصيل الحادثة عندما قام طاقم أحد مراكب الصيد بالخيط ، بتفريغ جميع مصطاداته السمكية ، و إدخالها إلى سوق السمك لعرضها إلى البيع بالدلالة ، لكنه تبين بعد عمليات التدقيق التي تقوم بها مصالح المكتب الوطني للصيد البحري بالسوق المذكور ،لمراقبة تطابق تصريحات المركب ، مع ما هو معروض للبيع ، تبين وجود حالة التنافي بين ما هو مسجل في ورقة التصريح التي تقدمها مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير بناء على تصريح ربان المركب أو من ينوب عنه وما يتوفر عليه المركب ، حيث تدخل حالة التنافي هده في خانة التصريح الكاذب، و التي يبقى من بين تبعاتها إجراء الحجز على المنتجات المضبوطة أو التي شملها التصريح .
إلى دلك قامت مصالح المكتب الوطني للصيد البحري ، في إطار الصلاحيات المخولة لها في التدقيق و مراقبة المنتجات السمكية و السهر على عمليات الدلالة و البيع وفق القانون، بإبلاغ مندوبية الصيد البحري بأطوار حالة و ظروف عدم التصريح ب 22 صندوق من نوع سمك الكولا. كما تم الحجز على الكمية المعنية طبقا لقانون محاربة الصيد الغير قانوني و الغير منظم و الغير مصرح به ، و تم بيعها في الدلالة بأقل من ثمنها الحقيقي ، أمام تدمر البحارة و ربان المركب، الدين ظلوا يراهنون على قيمة مالية مهمة ، في ظل الطلب الزائد على هدا الصنف من الأسماك .
ويلجأ العديد من مراكب الصيد بالخيط و الجر حسب مصاد رمطلعة، إلى التصريح بكميات من المصطادات السمكية لدى مصالح مندوبية الصيد البحري ، لعرضها للبيع في سوق السمك ، فيما يتم الإبقاء على كميات أخرى تعرف “بالفقيرة ” تباع في السوق السوداء، لتوفير السيولة المالية حينا لتسديد بعض المصاريف، و منح البحارة مبالغ مالية لقضاء .
يشار أن هذه الحالة تسجل المصادر تعتبر متفشية بين مراكب الصيد ، حتى أنها تدخل في ممارسات العرف ، إلا أنه هناك حالات متفاوتة ، حيث يتم فيها تهريب كميات كبيرة من الأسماك، لكي لا تخضع للبيع داخل سوق السمك، و اقتطاع المكوس المترتبة عن الدلالة ، فيما يعمد البعض إلى احتكار أصناف تكون مطلوبة في السوق .
غابت عنك سيدي الكاتب مجموعة من المعطيات كان من الافضل الاستسقاء عنها قبل التحرير لتجنب الكثير من المغالطات. وشكرا على الاهتمام