تواصل أسعار الأسماك بأسواق المهدية، استقرارها منذ بداية دخول الشهر الفضيل ، بفضل توازن العرض والطلب، على حد سواء التي أبقت أثمان المصطادات السمكية في متناول مواطني المنطقة .
وحسب مهيدي عطيف رئيس جمعية تجار السمك بالجملة بميناء المهدية ،فإن أسعار المنتوجات السمكية عرفت استقرارا في الأثمان لما يقارب ثلاثة شهور وصولا إلى شهر الصيام ، حيث بلغ سعر سمك “الميرنا ” مابين 70 و 80 درهما للكيلوغرام الواحد ، في حين تراوح ثمن ” الصول من الحجم الكبير ” أو ما يعرف لدى مهني المنطقة ب “صول بوكلي ” ، مابين 100 و 120 درهما للكيلوغرام .
وأوضح مهيدي عطيف أن أثمنة “كروفيت الغليظ ” تراوحت بين 100 و110 درهما للكيلوغرام، في حين استقر سعر “ الكروفيت العادي ” في حوالي 80 درهما للكيلوغرام، وبلغ سعر “الكلمار ” 120 درهما. هذا فيما تراوح سعر “البونيطو ” الذي يبلغ وزنه بين 4 إلى 5 كيلوغرامات بحوالي 60 درهما للسمكة الواحدة ، فيما حدد ثمن ” بونيطو صغير ” في 30 درهما للسمكة الواحدة و التي يبلغ وزنها كيلو غرامين.
وأضاف الفاعل الجمعوي أن أثمنه الأسماك السطحية الصغيرة، شهدت انتعاشا ملحوظا تزامنا مع دخول شهر الصيام ،بعد أن تراوحت أسعار “السردين” بين 5 إلى 15 درهم للكيلوغرام الواحد، في حين استقر ثمن “الشرن” في 15 درهما . كما سجل عطيف استقرار أثمنه أسماك “الشطون ” في حدود 30 درهما للكيلوغرام الواحد ،أما سمك كابيلا فلم يتعدى ثمنه 5 دراهم للكيلوغرام حسب ذات المتحدث.
و في سياق متصل افاد مهيدي أن سواحل المهدية بدأت تشهد نذرة في بعض أصناف المصطادات السمكية التي كانت تزخر بها المنطقة سابقا، كظاهرة ربطها الفاعل الجمعوي بعاملين أساسين، أولها الطريقة المستعملة في الصيد سابقا من طرف مراكب الجر ، التي كانت تقوم برحلات صيد بأماكن توالد و تكاثر الأسماك بواسطة شباك صيد أضحت اليوم من الممنوعات ، فيما ربط الفاعل الجمعوي العامل التاني بالأضرار التي سببتها و مازالت تسببها مخلفات المصانع المحملة من نهر سبو الى سواحل المهدية .
إلى ذلك أشارت مصادر مهنية في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، أن أثمنة الأسماك عرفت استقرارا قبل دخول شهر الصيام، إذ لا يوجد هناك تفاوت من حيث الأسعار بين سوق السمك بالجملة و الأسواق المحلية بالجهة ، مقارنة مع السنة الفارطة، التي شهدت قلة المنتوجات السمكية، مما نتج عنه قلت العرض و كثرة الطلب .
