تدخل مركب الصيد الساحلي صنف الجر المسمى “البطريق” والمسجل تحت رقم 295-6 صبيحة اليوم الأربعاء 29 شتنبر 2021 ، لتقديم يد المساعدة لمركب الصيد الساحلي صنف الصيد بالجر “سيدي عياد”، الذي توقف محركه عن الاشتغال، بسبب عطل على مستوى مضخة البنزين بالمحرك. وذلك قبالة سواحل ميناء طانطان، حيث تم قطر المركب في إتجاه ميناء طرفاية.
وأكدت مصادر مهنية، أن طاقم مركب الصيد “البطريق” عمد إلى تخفيف حمولة المركب المنكوب من خلال شحن المعدات البحرية ذات الأوزان الثقيلة، من شباك والكابلات… وغيرها من المعدات البحرية، التي كانت على ظهر مركب الصيد “سيدي عياد” ، قبل ان يقوم بامداد الحبل أو “الباندو” وقطر المركب العاجز عن الحركة الميكانيكية ، في اتجاه ميناء طرفاية.
وعبر طاقم مركب الصيد بالجر “سيدي عياد” يتقدمهم ربان الصيد، عن امتنانهم وشكرهم العميق لمندوبية الصيد البحري بميناء الوطية، خصوصا مصلحة السلامة والإنقاذ، ومعها مهنيي الصيد، وذلك من خلال مواكبتهم المستمرة وتتبعهم لمعرفة المستجدات والإطمئنان على حالة البحارة ووضعية المركب، طيلة محنته التي إمتدت لأزيد من 16 ساعة.
وأشار ربان مركب الصيد “سيدي عياد”، أنه قام بإخطار مصالح مندوبية الصيد البحري منذ توقف محرك المركب على بعد 3 أميال من الشاطئ، مخافة من توجه المركب للمنطقة المحظورة، بحكم أن القانون المنظم للصيد البحري، الذي يمنع تواجد مراكب الصيد الساحلي صنف الجر على مقربة من ميناء المدينة، إلا ان الأحوال الجوية والبحرية “الماريا”، كانت مساعدة لعدم تحرك المركب بشكل مستمر ومتتالي بعرض السواحل البحرية، الى حين وصول مركب “البطريق”.
ويضطر مهنيو الصيد البحري الساحلي إلى الإستعانة ببعضهم البعض في قطر مراكبهم في حالة تعرضها لعطل ، على مستوى السواحل البعيدة ، رغم الجدل الذي تثيره قانونية هذه العملية ، لكن الكلفة الباهضة التي قد يكلفها تدخل سفينة القطر ، من أجل قطر المراكب ، يكرس مبدأ الإستعانة بمراكب الصيد ، التي عادة ما تقوم بجر المراكب في إتجاه مشارف الميناء، لتقوم بعد ذلك سفينة القطر بإتمام العملية في إتجاه الرصيف المينائي .