امتنع مهنيو الصيد البحري الساحلي صنف السردين عن الخروج في رحلات صيد بسواحل مدينة أكادير ليلة أمس الأربعاء 2017/02/08، لتدني أثمنة المصطادات السطحية الصغيرة من أصناف السردين و الأنشوبة و الاسقمري إلى أقصى حد، بسبب عدم إنعقاد الأسواق التي تباع فيها الأسماك أيام الخميس ، مما يؤثر سلبا على مدا خيل المهنيين .
و حسب بنجعة حفيظ ، رئيس جمعية ربابنة الصيد الساحلي بأكادير و الموانئ الجنوبية ، فإن المبادرة لقيت استحسان المهنيين و إجماعهم ، موضحا أن الخطوة ترمي بالأساس إلى إعطاء القيمة الحقيقية للمصطادات السمكية و تثمينها، في ظل التكاليف الباهضة لرحلات الصيد الطويلة و الشاقة التي أصبحت تمس دخل البحارة ، و تثقل كاهل المجهزين، في غياب سياسة تسويقية ايجابية للمهنيين و للقطاع ككل .
وأضاف المصدر الذي كان يتحدث في إتصال هاتفي مع البحرنيوز، أن المصطادات السمكية المتوفرة اليوم بمصيدة سواحل أكادير هي إما أنها مخلوطة بين الإسقمري و الأنشوبة ، أو أنها لا ترقى إلى المعايير المطلوب توفرها من طرف المعامل ، كقالب صنف الأنشوبة ( المول ) الذي يسجل بحسب هدا الفصل بالذات من السنة حوالي 58 إلى 61 حبة في الكيلو غرام الواحد فما فوق ، رغم أن المعاينة بالعين المجردة ، تعطي انطباعا على أن القالب يتراوح بين 48 إلى 54 حبة في الكيلو غرام ، و بالتالي توجه أغلب هده المصطادات السمكية إلى الأسواق ( الوكال )، وغياب هذه الآخيرة يعني غياب أثمنة حقيقية توازي طموحات مهنيي الصيد .
و أفاد حفيظ بنجعة أن فكرة الإحجام عن الخروج في رحلات الصيد، هي نابعة من المهنيين ، بعد أن تمت مناقشتها صباح أمس الأربعاء عبر جهاز الراديو VHF على الموجة رقم 8 المعروفة بفضاء حوار ( السرادلية )، بين جميع الربابنة الدين أجمعوا على الفكرة، مما يعكس درجة النضج و الوعي التي أصبح عليها المهنيون .
وخلف القرار إستياء شريحة مهمة من البحارة ، هؤلاء الذين وجدو أنفسهم في الميناء دون ان تكون هناك بوادر عمل، نتيجة عدم إخبارهم بالاتفاق عن نية عدم الخروج للصيد ، حيث تكبد جزأ من البحارة عناء النزول إلى الميناء، لأن الوقت هو قت عمل في غياب أي مانع للخروج في رحلة الصيد ، مما يتطلب حسب مصادر متتبعة نهج سياسة ثقافة إشراك البحار في القرارات و النقاشات الخاصة بالمهنة ،باعتباره قوة اقتراحية و رئيسية في المعادلة البحرية .
تبقى الإشارة ، أن أثمنة سمك السردين تتراوح حسب الكميات المصطادة و توفرها ، ما بين 60 و 70 درهم للصندوق الواحد حين توفرها بكثرة ،والى حدود المائة درهم عند قلتها ، في حين أن أثمنة سمك الأنشوبة تراوحت أثمنته ما بين 180 درهم إلى حدود 220 درهم للصندوق الواحد حسب القالب المتوفر .