عمدت الشركة المتخصصة في جرف الرمال بميناء الوطية إلى إستبدال سفينة الجرف المستقبل بسفينة أجنبية أخرى أكثر تطورا لمواصلة العمل في ظروف تتسم بعلو الموج، وذلك لتسريع عملية تنقية مدخل الميناء من الرمال و الحيلولة دون توقف الحركة الاقتصادية و التجارية للمعلمة الاقتصادية .
وكشفت مصاد عليمة لجريدة البحرنيوز ان الشركة استقدامت جرافة رمال دانماركية لتواصل العمل بالميناء بدل جرافة المستقبل ، و متابعة عمليات الجرف التي كانت قد انطلقت قبل شهر بمدخل ميناء الوطية ، بسبب الأحوال الجوية السيئة التي تحول دون استمرار سفينة المستقبل في عمليات الجرف المرتبطة بفترة زمنية محددة لإنهاء أشغال الجرف ، بحيث أن علو الموج إلى ما فوق مترين ظل يجبرها على توقيف عملها إلى حين استقرار الأحوال الجوية. وهو ما سيطيل أشغال الجرف إلى ما بعد الفترة المحددة للإنجاز في حدود ثلاثة أشهر.
وقالت مصادر مهنية من الوكالة الوطنية للموانئ بميناء الوطية للبحرنيوز، أن مراقبة أشغال جرف الرمال بمدخل الميناء كانت تسير بشكل جيد بواسطة سفينة الجرف ” المستقبل ” لولا إشكالية ارتفاع منسوب الأمواج ، ما جعل الوكالة الوطنية تطلب شركة الجرف لإيفاد جرافة أخرى، لها معدات مختلفة و مصممة للعمل في مثل الظروف التي يكون فيها الموج مرتفع ، من أجل تحسين أداء الجرف و الرفع من مستواه المعهود. و هو ما استجابت له شركة درابور ، بإيفادها جرافة دانماركية TRUD-R ، تعمل على مدار الساعة في شفط الرمال المترسبة عند مدخل ميناء المدينة. وذلك في محاولة لجرف حوالي 500 ألف متر مكعب .
و من جهته أكد حسن عياد المدير العام لشركة جرف الرمال درابور في تصريحه للبحرنيوز، أن الشركة توفر جميع المتطلبات لإنجاز عمليات الجرف حسب ما يتطلبه كل موقع ، من خلال تسخير سفينة الجرف الملائمة لرفع التحدي الاقتصادي و الحركة التجارية التي يشكلها نشاط الصيد البحري بميناء الوطية ، مؤكدا في ذات السياق ، أن عمليات التجريف تمثل قضية اقتصادية رئيسية للحفاظ على عمق ممرات الوصول إلى أرصفة الموانئ لشحن و تفريغ الأسماك ، و حركية السفن التجارية كذلك.
وابرز المسؤول بالشركة ، أن هذه الآخيرة تسهر على جدولة عمليات الجرف بناء على مجموعة من القياسات، التي يتم أخدها من المواقع، والتي تكون كبيانات تعتمدها سفن الجرف لمسحها، و جرف الرمال لتحقيق العمق المطلوب ، مع الالتزام بدفاتر التحملات ، و الأخذ بالاعتبار البيئة البحرية، وتفادي الانعكاسات السلبية المترتبة عن عمليات الجرف .
و فيما يخص عملية استبدال سفينة الجرف ” المستقبل ” بسفينة TRUD-R ، أفاد حسن عياد أن الأمور جد عادية ، و من الواجب الاستجابة لطلبات الوكالة من أجل فاعلية أكثر ، حتمتها الظروف الجوية الغير مناسبة ، و الشركة تأخذ على عاتقها إنجاز مهامها بكل مسؤولية في جميع المواقع التي تغطيها، توازيا مع المهل المحددة ، كما أنها تغطي أيضا بعض المواقع بالموانئ الأجنبية، و حتى في إطار الشراكات، نظرا لاحتياجات التجريف في الموانئ ضمانا لصيرورة نشاط و حركية سفن الصيد المختلفة ، و بالتالي يكون التأثير على حركة المرور أكبر ادا لم يتم ضمان العمق الحقيقي .
و للإشارة فذات الشركة كانت قد قامت قبل شهور من الآن ، بعملية شفط الرمال و الرواسب و المخلفات داخل حوض ميناء الوطية DEVASAGE و خاصة على مستوى موقع القوارب التقليدية ، حيث أن العملية ساهمت في منح ظروف مساعدة لتركيب الرصيف العائم للقوارب التقليدية .