يلف الغموض مصير مجموعة من مراكب الصيد البحري الساحلي صنف الجر بميناء المرسى بالعيون، بعد إقصائهم من لائحة الانتظار لولوج مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، برسم موسم خريف شتاء 2017-2018 لصيد الإخطبوط .
وجاء في تصريحات مجموعة من ربابنة الصيد البحري لجريدة البحرنيوز ، أن الإدارة استثنت حوالي 19 مركبا من القرعة، التي تم إجراؤها بمندوبية الصيد البحري بميناء المرسى بالعيون لأسباب وصفوها بالواهية. فيما ذهب البعض الأخر في تحليله إلى أن المصير المجهول للمراكب التسعة عشر المتوقفة بميناء المرسى بالعيون ، هو إجراء عقابي في حق الربابنة الذين شاركوا في التوقف الاضطراري الذي امتد لنحو شهر كامل ، وخاصة أولائك الذين ساهموا في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة الصيد البحري بالرباط .
و أضاف الربابنة أن الإقصاء منهجية بيروقراطية مقصودة لا تمت بضوابط مهنة الصيد البحري. و لا يشرف الحنطة وفق تصريحهم أسلوب تعاطي الوزارة الوصية مع أبنائها الغير بارين ، لأن ردة الفعل التي أفرزت الإضراب في وقت سابق قد ارتسمت بسبب عوامل حاسمة بدورها ظلت تضغط على نحو تراكمي كان له عميق الأثر و شديد الأذى، من مثل الاقتطاعات من العرام، و أثمنة المحروقات، إضافة إلى الحصة الضعيفة المخصصة للصيد الساحلي بالجر في مخطط الأخطبوط . كما سجلوا في تصريحهم أن الصيد الساحلي بالجر، لن يستعيد مكانته و موقعه الحقيقي ضمن نسق أصناف الصيد ، لأن احتساب سلسلة العناصر الضاغطة المتأتية من واقع خاطئ، تفرز استمرار الاختلالات حسب تعبيرهم.
من جهتها قالت مصادر مهنية عليمة من مندوبية الصيد البحري بالمرسى بالعيون في تصريحها للجريدة ، أنه لم تكن هناك أي سياسة إقصائية أو استهداف من أي شكل من الأشكال ، بل بالعكس كان الإعلان الذي سبق أن نشرته الإدارة، إلى كونها ستعتمد 150 مركبا بشكل تناوبي بانطلاقة من ميناء العيون. و قد أشرف السيد الوالي تقول المصادر، على الإجراءات الأمنية و التنظيمية التي رافقت عملية انتقاء المحضوضين، خصوصا أن الربابنة كانوا يستعدون للقيام بوقفة احتجاجية، تم التراجع عنها في اللحظات الأخيرة ، ما سبب في ازدحام كبير لوضع سجلات المراكب، و مع ذلك تم اعتماد 177 مركبا كسقف بالنسبة للدين تقدموا في نفس يوم إجراء القرعة، ينشطون في شكل تناوب جنوب سيدي الغازي.
وبخصوص المراكب المتبقية والتي لم تشملها اللائحة أضافت المصادر المطلعة ، أن لها الحق في التسجيل في لائحة ميناء الوطية، التي أفرزت 70 مركبا فقط ، و بالتالي يكون التناوب لديها أكثر إيجابية من انتظار الدور بعد 177 مركبا بالعيون. لكن المعنيين رفضوا الاقتراح الذي طرحته الإدارة ، و على العموم المندوبية تضيف المصادر، هي تدعن لقرارات إدارة الصيد، و هي على علم بالتفاصيل الدقيقة لكل فصول انطلاق موسم صيد الإخطبوط ، من خلال المراسلات و التقارير اليومية . و الهدف اليوم تسجل المصادر، هو استرشاد عمليات الولوج إلى المصايد ، والحيلولة دون الاكتظاظ الذي يشهده ميناء العيون ، و الضغط الكبير الذي تشكله كميات المفرغات، في أفق السعي نحو تثمين المنتجات البحرية .
وفي موضوع متصل تم منح كوطا خاصة بميناء طرفاية يتابع ذات المصدر، و كذلك صلاحية تدبير مندوبية طانطان لمهمة تناوب 50 مركب على مصايد التهيئة عكس السنوات الفارطة ، كما أن لائحة المراكب التي لم تشملها القرعة تتضمن مركبين، لم يوقفوا نشاطهم فترة الإضراب، و هدا دليل على عدم محاباة جهة على جهة تقول المصادر المحسوبة على المندوبية ، في انتظار حلول إدارية إيجابية أخرى جديرة بإرضاء الجميع .
وبقيت حوالي 19 مركبا للصيد بالجر راسية بميناء المرسى بالعيون مند انطلاق الموسم الجديد لصيد الأخطبوط ، في انتظار المجهول ، في ظل صمت الوزارة بخصوص مستقبل هده الفئة المهنية، التي لازالت متمسكة ببصيص أمل ولوجها إلى مصايد التهيئة للاستفادة كسائر المراكب الأخرى ، و هناك بعض المراكب من المتوقفين الدين لم يتمكنوا من مقاومة العطالة و القهر ، و مصاريف البحارة اليومية، ما أكرههم على استئناف نشاطهم البحري شمال سيدي الغازي للتفريغ بميناء طرفاية ، كما جاء على لسان أحد الربابنة الذي أشار أن مصالح المندوبية قد وعدتهم خيرا، مقابل خروجهم للصيد شرق سيدي الغازي و الانسحاب من حوض الميناء يوم زيارة اللجنة الأوربية للميناء.