إلتمست الجامعة الوطنية لهيئات مهني الصيد الساحلي بالمغرب من كل من الكاتبة العامة لقطاع الصيد زكية الدريوش والمديرة العامة للوكالة الوطنية للموانئ نادية العراقي، التدخل لإعادة التوازن لميناء العيون، في ظل الأزمة التي يعيشها مهني قطاع الصيد البحري بالميناء، لاسيما البحارة وممتهني الميناء نتيجة الاكتظاظ وسوء التنظيم، ما يجعل من الظروف المعاشة، تشكل تحديات حقيقية أمام الحفاظ على المكتسبات القطاعية، المرتبطة بالأهداف الكبرى لإسترتيجية أليوتيس.
وعددت الجامعة مظاهر الأزمة في الانتظار لساعات طويلة لمراكب صيد السردين، لتفريغ منتجاتها وشحنها في اتجاه معامل التصبير، مما يؤدي إلى تدني جودة المنتوج وصعوبة تثمينه. وبالتالي ضعف المردود. هذا الوضع الدائم أدى حسب نص الوثيقة ، إلى تدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية، وحتى النفسية للبحارة، بسبب قلة الراحة الجسدية والنفسية.
وسجلت الوثيقة بنوع من التدمر في ذات السياق ، تخصيص جانب من المرفأ، خاص لبعض مراكب الجر المعروفة، للتفريغ والرسو في نفس الوقت، و لفترة دائمة، دون الأخذ بعين الاعتبار، المراكب الأخرى و التي هي في الانتظار. إلى جانب سوء استغلال المرفأ الجنوبي المخصص لتفريغ دقيق وزيت السمك، بسبب تواجد المضخات الخاصة لذلك واحتلالها للمرفأ، رغم توقف نشاطها بسبب استعمال الصناديق البلاستيكية ومنع الشحن بالكتلة “VRAC”.
ونبهت الجامعة إلى إشكالية ولوج سفينة الغاز للميناء، وتوقف النشاط به لمدة 48 ساعة ابتداء من اقترابها من المركب المينائي، وحتى يتم تفريغ شحنتها من الغاز، وهذا الوضع يتكرر أكثر من مرة في الشهر. إذ أكد نص المراسلة، ان هذه المظاهر إلى جانب مظاهر أخرى، جعلت المهنيين يستنتجون أن المسئولين و القائمين على ميناء العيون، يعتبرون نشاط الصيد البحري بالميناء ثانوي. وهو في وقاع الأمر أحد أعمدة الاقتصاد بالجهة، بإعتباره يوفر اكتر من 20.000 منصب شغل مباشر وغير مباشر، ويساهم في توفير العملة الصعبة.
وأشارت الجامعة، إلى أن هذه التحديات تشكل عوائق حقيقية امام المجهودات الجبارة، المبذولة من طرف وزارة الصيد البحري والمهنيين بحد سواء، لتطبيق مضامين استراتيجية اليوتيس بداية باستعمال الصناديق البلاستيكية للحفاظ على جودة المنتوج والعمل على تتمينه، وصولا إلى العناية بالعنصر البشري، الذي هو أساس كل تنمية ومصدر نجاح أي استراتيجية قطاعية هادفة.
اللذين استنجدت بهم يستفيدون من تلك الفوضى و البقرة الحلوب لا تدبح أيها السادة.
يجب التعاون الفعلي بين الاطراف