دعت مندوبية الصيد البحري بالداخلة عموم مهنيي الصيد إلى تحاشي الصيد بالموقع الذي يمر بأعماقه أحد الكابلات الإسترتيجية التابع لإحدى الشركات الرائدة في مجال الإتصالات ، والذي يربط بالمناسبة المغرب بعمقه الإفريقي.
وأوضحت المندوبية في وثيقة عممتها على الهيئات المهنية، أنها توصلت بإشعار من الشركة المعنية، تؤكد أن نشاط الصيد، يهدد هذا الكابل الذي يعرف بكابل “الغرب الإفريقي” ، مبرزة أن هذا النشاط لا سيما منه نشاط الصيد بالجر الذي يتم في السواحل المحلية خلال موسم الأخطبوط، يلحق أضرار كبيرة بهذا الكابل الإسترتيجي، كما وقع خلال الموسم المنتهي مؤخرا .
وكشفت مصادر عليمة في تصريح للبحرينوز أن هذا الكابل الذي تم إنجازه مطلع العقد الجاري، قد واجه مجموعة من الصعوبات التقنية، بسبب ما يتعرض له من تخريب ناجم عن عمليات الصيد ، حيث عددت ذات المصادر عمليات الإصلاح التي خضع لها الكابل بين ثلاثة إلى أربعة مرات على الأقل. وهي العمليات الدقيقة، التي تكلف نفقات كبيرة قد تفوق المليار لكل عملية، بالنظر لإعتماد الشركة المعنية على سفينة كابلات دولية، في ظل إفتقاد المغرب لهذا النوع من السفن التي تأمن هذه العمليات تحت مائية .
إلى ذلك أوضحت ذات المصاد أن تضرر هذا الكابل، يعطّل مصالح إسترتيجية للمملكة في علاقتها بالغرب الإفريقي، وهو ما يتطلب الإستعانة بالخبرة الخارجية لمعالجة الخلل، كما أن تدخل سفن الصيانة، عادة ما تحتاج لبرتوكول خاص، قد يصل إلى تعطيل نشاط الصيد في محيط إشتغالها طيلة الأيام التي تتولى فيها هذه المهمة.
ودعت المصالح الإدارية مهنيي الصيد إلى التحلي باليقظة، وتفادي الصيد في المنطقة التي يمر منها الكابل، والعمل على عدم إلقاء الفؤوس من أجل الرسو بالمنطقة التي تشكل مسارا للكابل المبين على الخريطة، والمحدد بمجموعة من الإحداثيات كما هو ظاهر في أسفل هذا المقال الإخباري ، مع التشديد على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بهذه البنية التحتية الهامة .
يمكن الإطلاع على مسار الكابل والإحداثيات المرتبطة به من خلال هذا الرابط أسفله: