كشف عبد الله بوالعيش رئيس جمعية بحارة و أرباب قوارب الصيد التقليدي بالقصر الصغير في تصريح لجريدة البحرنيوز مجموعة من الإشكالات التي تعاني منها نقطة الصيد بالمدينة حيث حدت من نشاط قوارب الصيد التقليدية.
وأوضح بوالعيش أن من بين الإشكالات يبرز مشكل التزود بالبنزين ، بحيث يضطر مهنيو الصيد إلى اللجوء إلى محطة التزود بالوقود، المتواجدة على الطريق الرئيسية كرها يتابع المصدر ، مع ما يرافق العملية من مخاطر على البحارة ومحيطهم في نقل مادة خطيرة و سريعة الاشتعال. وذلك في ظل عدم وجود موزع يوفر طلبات قوارب الصيد التقليدي .
وتعاني نقطة الصيد التي تعرف نشاط حوالي 80 قاربا تقليديا من إشكال آخر، يتمثل في غزو العديد من البواخر التجارية، التي تتوقف بسواحل القصر الصغير في انتظار السماح لها بولوج ميناء طنجة المتوسط، ما حول المنطقة إلى “باركينك” حسب تعبير رئيس جمعية بحارة و أرباب قوارب الصيد التقليدي بالقصر الصغير ، الأمر الذي يشكل ضغطا على مهنيي الصيد التقليدي، و يضايق نشاطهم في الصيد.
وتزداد معاناة البحارة مع هذا المشكل يبرز بوالعيش، في الفترات التي يستهدف فيها مهنيو المنطقة الأسماك القاعية، بحيث يستحيل المغامرة بآليات صيدهم التي تلتصق غالبا مع مرساة المراكب ، و هدا يكلفهم الشيء الكثير، إلى جانب ما تمثله العملية من خطورة الدنو على مسافات قريبة من البواخر الكبيرة ، و هي الوضعية الراهنة التي يعيشها مهنيو نقطة التفريغ المعنية في المقال، حتى أن أغلبهم أوقف نشاطه مؤقتا .
و عرج المصدر المهني في تصريحه للبحرنيوز، على كون بحارة الصيد التقليدي بالمنطقة يتمكنون من “التحلاق”، عند استهدافهم لأصناف أسماك العبور، في الفترات التي يتم السماح بصيدها ، غير دلك، يضيف الفاعل الجمعوي، تعيش المنطقة ركودا مهنيا واقتصاديا ينعكس سلبا على المهنيين .
و حسب مصادر مطلعة من غرفة الصيد المتوسطية ، فإن إشكال تزويد نقطة التفريغ بالقصر الصغير بوحدة توفير مادة البنزين، المستعملة في الصيد البحري التقليدي، كانت رهن الدراسة ، إذ هناك مجموعة من طلبات العروض التي قدمتها المصالح المعنية، في أفق التغلب على الإشكال المعني.
وفيما يخص تحول سواحل القصر الصغير إلى ( باركينك )، أكدت ذات المصادر أن العولمة والتقدم، وكذلك القفزة الكبيرة التي حققها ميناء طنجة المتوسط ،لابد لها من انعكاسات أخرى جانبية، كما هو الشأن للسفن التجارية التي ترسو بالمنطقة و تحول دون نشاط القوارب التقليدية. ليبقى الوضع تشير المصادر، على ما هو عليه في انتظار اقتراحات جديدة تساعد مهنيي المنطقة لتغيير الوضع المزري الذي يعاني منه مهنيو الصيد.