بعد أن خبرت قطاع الصيد بحرا ويابسة ..عيدة حمادات وجه نسائي يثري التكوين البحري بمعهد تكنولوجيا الصيد بالوطية

أصرّت عيدة حمادات أستادة مكونة وإدارية داخل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان، على تحقيق حلمها والتحليق في أجواء التكوين المهني بطانطان، عبر البحث والمعرفة، من خلال مزاولة مجموعة من المهام البحرية خلال مسيرتها المهنية، التي دامت أزيد من 15 سنة من البحث والتقصي البحري.

هي رحلة عزم و اصرار ساهمت بشكل مباشر، في ظفر معهد الكنولوجيا بطانطان باستاذة مؤهلة في مجال الصيد البحري خصوصا، لأن عيدة سبق لها ان خاضت تجربة التكوين البحري، داخل أسوار معهد التكنولوجيا بطانطان، حصلت من خلالها على شهادة التكوين البحري سنة 2007. وهو  الأمر الذي فتح ابواب التكوين الميداني لدى عيدة منذ بداية تخرجها، بحيث عملت داخل مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، لتنتقل لمدة 3 سنوات للعمل على ظهر مراكب الصيد باعالي البحار، حيث مكنتها هذه التجربة الميدانية، مجموعة من المفاهيم و المعارف البحرية، والتي ساهمت في تكوين شخصيتها العملية.

وزادت عيدة حمادات في إغناء رصيدها المعرفي بالإنفتاح على شركات مهتمة بالمجال البحري بميناء طانطان، توضح عيدة في تصريح خصت به جريدة البحرنيوز، ذكرت منها شركة خاصة بصناعة السفن، وشركة مهتمة ببيع ملابس البحارة بميناء طانطان. فيما ظلت عيدة متمسكة بحلمها بإمتهان التدريس. وذلك من خلال شروعها باجتياز مجموعة من المباريات الحكومية في ذات المجال منذ سنة 2012 وصولا الى سنة 2019،  هذه الآخيرة التي شكلت حسب قول عيدة حمادات: ” إنها سنة إنجاز بامتياز نجحتُ من خلالها في اجتياز المباراة عن جدارة و استحقاق”.

وأكدت عيدة المختصة في التكوين البحري و التسيير الإداري  في مسترسل حديثها مع جريدة البحرنيوز، أن مجال التكوين البحري يستهويها، باعتبار قطاع الصيد البحري قطاع متجدد، ويضم في جعبته كثير من المفاهيم البحرية، والتي تتم بلورتها و تبسيطها لتعميم المعرفة البحرية، في صفوف المستفيدين والمستفيدات من التكوين. الذي تكون له إمتدادات للساحة المهنية ، وإنعكاسات على قطاع الصيد ، الذي يحضى بمركزية مهمة ضمن الإقتصاد المحلي في الوطية. 

ووفي علاقة برمضان أشارت عيدة أن طبقها الرئيسي خلال الفطور يتشكل من شربة السمك، التي يتم تحضيرها من خلال وضع الخضر المكونة من الجزر، البطاطس، الطماطم، والبصل، والثوم، وورقات الرند، والقزبر، المعدونس، ولكرافص داخل قذر،  واضافة الماء. إذ تترك الى ان يغلى الماء، ليتم اضافة سمك فيلي وقطع من الكلمار والكروفيت، إلى جانب البهارات المكونة من السكنجبير، الفلفل الحار، الفلفل الاحمر، و يتم ختم الطبق بواسطة بتعزيز هذه المكوناته بسائل الدقيق و الماء. كما أشارت أن المائدة الطانطانية تعرف حضور مهما للأطباق البحرية، من قبيل “بسطيلة الحوث”، “طاجين الحوث”، “بروات الحوث”.