تمكن مركب الصيد الساحلي بالجر المسمى ابتسام المسجل تحت رقم 123- 3 في الساعات المتأخرة من يوم أمس الخميس27 فبراير 2020 من ولوج أرصفة ميناء المرسى بالعيون بسلام. وذلك بعد أن واجه صعوبات كادت تغرقه بالسواحل الجنوبية.
و كان مركب الصيد بالجر المذكور، قد تعرض لحادث فقدان ما يطلق عليه ” بالصاري ” potence، بسبب الثقل أثناء عملية استرجاع أليات الصيد. ما أدى إلى انقسامه، و انشطاره من مكانه، مخلفا حالة من الهلع لدى طاقم المركب، على بعد حوالي 50 ميلا بحريا من ميناء بوجدور.
وقال أحد أفراد طاقم مركب الصيد بالجر ” ابتسام ” في تصريح للبخرنيوز، “أنه وبينما كان المركب منكبا على جمع الشباك و استرجاعها داخل مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، تفاجأ البحارة بحركة غير طبيعية، تلاها ضغط على المركب و انكسار الصاري، المتواجد في مقدمة المركب، و سقوطه في الماء، في لحظات حرجة مرت ببحارة المركب.
وساهمت تجربة الربان الكبيرة يؤكد المصدر، وتعامله الاحترافي مع الوضع، في تهدئة الطاقم. حيث عمد إلى طلب المساعدة من مراكب الصيد الأخرى و الجهات المعنية، فيما سارع مركب الصيد بالجر ” بدر2 ” إلى تقديم المساعدة ، ومواكبة الطاقم، وخاصة منحهم شعور الأمان و الاطمئنان.
واستطاع البحارة يتابع المصدر ، فك أليات الصيد العالقة مع المركب ، لكي لا تتسبب في تسرب المياه إلى غرفه، و إمكانية غرقه في ظروف جوية سيئة. وهي العملية التي كابد خلالها الطاقم بكل ما أوتي من جهد، لينخرط المركب في طريق العودة إلى ميناء المرسى بالعيون، ليصله في الساعات المسائية المتأخرة من ليلة أمس الخميس.