بعد أن وصف حضوره بالمثير للقلق .. معهد “INRH” يدرس إستغلال السلطعون بسواحل المتوسط

0
Jorgesys Html test

يدرس المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري فرع الناظور ، تقنيات صيد جديدة تمكن من إستغلال السلطعون أو ما يلقب بسرطان البحر الأزرق كثروة بحرية ، خاصة وأن صيده مسموح به في جل الدول المتواجد بسواحلها . خصوصا بعد أن أظهرت النتائج الأولية للدراسة التي قام بها المركز الجهوي للمعهد بالناظور ، وجود بعض التفاعلات مع نشاط الصيد ، والتي تبقى في مجملها محدودة وموسمية على الأقل في الوقت الراهن .

وأكد المركز الجهوي “INRH” بالناظور ، في تفاعل له مع مراسلة لغرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة حول موضوع صيد وتثمين سرطان البحر الأزرق، في ظل التحديات التي تواجه مهنيي الصيد التقليدي في علاقتهم مع هذا النوع من السلطعونات، أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري يقوم حاليا بدراسات ميدانية ومختبرية، من شأنها معرفة الدورة البيولوجية لهذا النوع من السرطان البحرية، وكذا جمع كل المعلومات بخصوص التوزيع الجغرافي ومؤشرات الكثافة حسب المناطق. وذلك في سياق دراسة إمكانية فتح هاتة الثروة البحرية المكونة من سلطعون البحر الأزرق مستقبلا للإستغلال .

وأوضح المركز العلمي في جوابه على مراسلة الغرفة والذي إطلعت عليه البحرنيوز، أن هذه الدراسة ستمكن في المستقبل القريب من تقييم مخزون السلطعون الأزرق،  ودراسة سبل وكيفية إستغلاله كمورد جديد، يمكن من الرفع من مداخيل الصيد التقليدي. حيث أن هذا السلطعون الأزرق له قيمة غذائية هامة على غرار بعض أنواع القشريات، وقابلا للإستهلاك المباشر، أو إستعماله كمادة خامة في الصناعات التحويلية لبعض الأصناف البحرية، في إطار برنامج التثمين للمنتوجات البحرية. إذ يواصل المركز الجهوي بالناظور، دراسة هذا النوع من القشريات للإحاطة بجميع تأثيراته، على البيئة البحرية، ورصد تطور تفاعله مع نشاط الصيد، ومدى تأثيره الإقتصادي والإجتماعي على البحارة.

ولم يخفي المركز القلق الذي يصاحب بروز هذا النوع من القشريات، الوافدة حديثا على الشواطئ المتوسطية بالخصوص، والتي تعيش في الأصل بشواطئ القارة الأمريكية، وبدأت تعرف إنتشارا مقلقا في العديد من سواحل دول البحر الأبيض المتوسط. هذا القلق مصدره يبرز المركز العلمي ، هو قدرة هذا الكائن البحري على التكاثر بشكل كبير، لاسيما وأن السلطعون الأزق يعد من الأنواع البحرية القادرة على التأقلم مع البيئة البحرية، على إختلاف ملوحتها ودرجة حرارة مياهها. مما يعطيه فرص أكبر للنمو  والتكاثر .

وسجل المركز أن ظهور السلطعون الأزرق، قد تم لأول مرة على مستوى الساحل المتوسطي في غشت 2017 في بحيرة مارتشيكا. وعرف سرطان البحر الأزرق إنتشارا واسعا، خاصة بشاطئ الجهة الشرقية، لكونه وجد بيئة بحرية  أكثر تلاؤما لضمان نمو سريع له. فقد تمت معاينته في أماكن عدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، بحيث تم تسجيله سنة 2019 في كل من مصب واد ملوية وواد كرت . كما تم تسجيل وصوله في أكتوبر 2021، إلى ما وراء مصب واد غيس شاطئ الصفيحة، على بعد ما يقارب 90 كيلومترا  من بحيرة مارتشيكا .

وعمل المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في إطار الإستراتيجية المبنية على اليقظة تشير وثيقة المركز التي إطلعت على تفاصيلها البحرنيوز، بوضع برنامج علمي لتتبع هذا النوع من السلطعون البحري، خاصة وأن موقع الشواطئ المتوسطية المغربية كممر هام للعديد من البواخر التجارية الدولية، قد تكون سببا في إنتشار مثل هاته الأنواع من القشريات، أو انواع أخرى من الطحالب البحرية. فالمياه التي تضخ مباشرة من البحر في تلك البواخر، وتستعمل أثناء الرحلة البحرية، قد تكون تحمل بيض أو يرقات للعديد من الأصناف البحرية، مما يسبب في نشرها بدون قصد، في أماكن أخرى من البحر غير موقعها الأصلي.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا