إنطلقت صباح اليوم الثلاثاء 06 مارس 2021 بمركز التكوين البحري بالتدرج بمدينة المضيق، أشغال دورة تكوينية، نظمت لفائدة عضوات ومنخرطات التعاونية النسوية “كورديليا”. هذه الدورة التي ستمتد على مدى اسبوعين، ستهم مجموعة من المواضيع، منها هيكلة خياطة الشباك في اطار تنمية القدرات المعرفية والتقنية لعضوات و منخرطات التعاونية النسوية.
وتدخل الدورة الأولى من التكوين حسب قول راندة بدوكة امينة مال تعاونية كورديليا، في إطار تطبيق الخطوط التوجيهية الأكاديمية، لتكوين النساء الراغبات بممارسة الانشطة البحرية مستقبل. وذلك بالشكل الذي يرقى لمستوى تطلعات المنظومة البحرية. حيث ركزت ورشة اليوم الثلاثاء على مجال هيكلة خياطة الشباك. وهي ورشة إستهدفت حسب قول رندة، مكونات التعاونية النسائية، التي تظم في هياكلها عشرة منخرطات ينتمين لمدينة المضيق،. إذ يكمن الهدف الأساسي من تنظيم هذه الورشة التي تنوعت بين ما هو نظري وما هو تطبيقي تأكد رندة، في توفير مداخيل إضافية للمرأة البحرية، وإشراكها في تنشيط الجانب الاجتماعي و الاقتصادي بالمنطقة. وكذلك تطوير تقنيات واليات وأساليب الصيد، بالنسبة للمستفيدات من التكوين مستقبلا .
وسيعرف التكوين حسب قول ذات الفاعلة، مجموعة من الورشات، ستشمل مجال التكوين والتواصل، وتبادل الخبرات والمعلومات ، وكذا تثمين وتسويق المنتوج السمكي، وكيفية صياغة المشاريع والتدبير الإداري والمالي للتنظيمات المهنية . وذلك حسب الخصاص وخصوصية المناطق البحرية، بغرض خلق مشاريع بحرية و تنموية نسوية، ستعود بالنفع المادي والإقتصادي على المنطقة مستقبلا.
وقال التهامي مشتي الأستاذ بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش في تصريحه لجريدة البحرنيوز، أن الدورة التكوينية تعتبر حافزا ايجابيا، حيث يتم من خلالها إمداد المستفيدات بأهم المعطيات والمعلومات المهنية البحرية. خصوصا منها تبسيط تقنيات خياطة وحياكة شباك الصيد، بغرض تطوير المعارف المهنية البحرية للمكونات. ونوه التهامي في ذات الصدد بالأجواء التي طبعت أشغال الدورة التكوينية من تطلع وحب المعرفة والإكتشاف في صفوف المستفيدات من التكوين البحري.
مصطفى فردوس مندوب الصيد البحري بالمضيق، أكد من جانبه، أن الدورة التكوينية الأولى اكتست صبغة تشاركية، من خلال إشراك المؤطرين والمستفيذات من التكوين، لتوسيع الرؤية التكوينية لفائدتهن . وذلك بهدف خوض غمار التكوين البحري، في مجال خياطة الشباك ومجموعة من المواضيع البحرية الاخرى. فالرهان يؤكد مندوب الصيد البحري، يكمن في ضمان الرفع من المردودية التنموية والاقتصادية والاجتماعية لنساء البحريات بالمنطقة ،مع ابراز قدراتهن في مجالات الصيد البحري.
يذكر، ان الدورة التكوينية تعد الأولى ضمن الأنشطة البحرية التي تقوم بها التعاونية النسوية “كورديليا” ، وهو بالمناسبة اسم لاتيني بيعني امرأة البحر. إذ تأسس مكتب التعاونية قبل 10 أيام فقط . ويضم في تشكيلته كل من حياة غبرة رئيسة لتعاونية، وراندة بدوكة أمينة مال التعاونية، بديعة الشريفة في الكتابة العامة بالتعاونية النسوية ، كما يضم المكتب الجديد مستشارتين هما على التوالي، إنتصار مارصو و حسنية الفكاك. إذ يطمح المتعاونات في الإندماج في قطاع الصيد لاسيما وأن غالبيتهن يملكن ثقافة بحرية، تم تحصيلها من خلال خوض غمار الدراسة البحرية. بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري.