قامت فرقاطة تابعة للبحرية الملكية، بإجلاء طاقم سفينة الصيد التركية، التي كانت قد أطلقت إشارات حالة الغرق ليلة الخميس صبيحة الجمعة، على بعد ما يزيد عن 90 ميلا من ميناء المدينة، ونقلهم إلى الداخلة للتحقيق معهم.
وقالت مصادر مطلعة، أن حالة استنفار قصوى قادتها مصلحة السلامة ورجال البحر بمندوبية الصيد البحري بالداخلة، من خلال التنسيق الوثيق مع مركز الإنقاذ ببوزنيقة، والبحرية الملكية، و كدا سفن الصيد المغربية التي كانت قريبة من السفينة التركية، التي تحمل اسم “AHMET OCAK.55”. حيث تدخلت سفينة أومنية “9 OUMNIA”، في مرحلة أولى تمكنت خلالها من إجلاء ثلاثة بحارة، من بين خمسة يشكلون طاقم السفينة التركية. فيما رفض الربان وشخص آخر معه، الانتقال إلى السفينة المغربية. لكن فرقاطة البحرية الملكية بعد وصولها إلى موقعة الحادث، قامت باستلام البحارة الثلاثة، وكذا الربان والشخص المرافق له، لاقتيادهم إلى الداخلة للخضوع إلى تحقيق معمق من طرف السلطات المغربية.
وأثيرت شكوك كثيرة حول السفينة التركية، التي كانت قد أمضت شهورا وهي راسية بميناء الداخلة، قبل أن يحل ممثل المجهز، الدي تمكن من دفع مختلف المؤن و المستلزمات لاستئناف “AHMET OCAK.55” رحلتها البحرية، والتي كانت قبل 10 أيام. ما يستدعي للاستغراب قطع السفينة التركية مسافة 90 ميلا فقط مند انطلاقها من ميناء الداخلة في 10 أيام. كما أن طلب الاستغاثة يشوبه أيضا الكثير من الحيرة، عندما أخطر مركز الإنقاذ الإسباني الذي أوفد طائرة مروحية إلى نقطة السفينة التركية.فيما كان خبر الحادث قد أشيع بأنقرة.
وامتنع الربان رفقة شخص أخر عن الانتقال، من مركبهم الدي كان في وضعية غرق حسب السيناريو الذي تم حبكه بشكل ماكر، إلى سفينة الصيد في أعالي البحار “أمنية 9”. زد على ذلك طلب الربان من فرقاطة البحرية الملكية، أن تقطر سفينته إلى ميناء الداخلة. وهو الطلب الدي قوبل بالرفض، وتم استلام كل أفراد الطاقم، الدي سيخضع في الساعات القادمة إلى تحقيق معمق من طرف الفرقة الخاصة للدرك الملكي. وذلك لإماطة اللثام حول مجموعة من التساؤلات المطروحة.
وتفيد ذات المصادر، أن السفينة التركية لم تكن في حالة غرق حقيقية، رغم معاينة نسبة من الماء في إحدى غرفها، كما أن طاقمها في أول الأمر، ادعى حالة BLACK-OUT، أي انقطاع التيار ووضعية الظلام الكلي. ما يعني عدم اشتغال أي من أجهزة الاتصال، أو وسائل الملاحة، ليطرح السؤال حول الطريقة التي تم بها إرسال إشارات الإغاثة.
وتركت فرقاطة البحرية الملكية السفينة التركية “AHMET OCAK.55″، المتخصصة في صيد الأسماك السطحية الصغيرة، في النقطة التي كانت تتواجد بها، بعرض البحر، دون طاقم، تواجه مصير الانجراف واحتمال الغرق، ما سيشكل خطرا أكيدا على سفن الصيد المغربية، التي تنشط في منطقة تواجد السفينة المنكوبة .
و للإشارة فقط فإن مجموعة من سفن الصيد في أعالي البحار، التابعة لمجموعة “ATLANTA MCFC HAIFEN FISHERIES” انخرطت في عملية إجلاء بحارة السفينة التركية، فيما سجل تهرب سفينة “BASILIA” من تقديم المساعدة لطاقم الباخرة، كما حلت بالمنطقة طائرة مروحية إسبانية، و فرقاطة البحرية الملكية، و خافرة إنقاد الأرواح البشرية من ميناء بوجدور، و سفينة تجارية تحت اسم “SEA PATRIS” كانت تعبر السواحل المغربية قادمة من ميناء إنتويرب البلجيكي ومتجهة الى ميناء لومي عاصمة الطوكو.