شرعت إدارة ملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بطرفاية، اليوم الخميس 20 يناير 2022، في تسليم شواهد التخرج لفائدة بحارة الصيد التقليدي، المستفيدين من الدورة التكوينية في مجال السلامة البحرية، بكل من ميناء طرفاية و قرية الصيادين أمكريو. وذلك وفق القوانين المنصوص عليها، التي تتماشى مع الإستراتيجية والرؤية المستقبلية لمديرية التكوين البحري والإنقاذ ورجال البحر.
وأكد حسن ماء العينين، أحد البحارة المستفيدين من الدورة التكوينية، في تصريح لـجريدة “البحرنيوز”، أن فرصة التكوين البحري التي حضي بها رفقة مجموعة من البحارة من أبناء إقليم طرفاية، ستضفي صبغة قانونية وتنظيمية على مشواره المهني، وذلك من خلال استفادته من شهادة نهاية التكوين، ستخول له الحصول على الدفتر البحري، مما يعني إدماجه ضمن التغطية الصحية والإجتماعية.
وختم المتحدث كلامه، أن البرنامج التكويني الذي حظي به بملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بطرفاية، تحت إشراف أطر المعهد إرتكز بالأساس على مواضيع السلامة البحرية، خصوصا منها كيفية ارتداء سترة النجاة من الجيل الجديد، وكيفية مواجهة مخاطر الحريق والغرق، مع الإستفادة من دروس نظرية وتطبيقية، تخص تقنيات الإسعافات الأولية، التي يجب على البحارة التسلح بها لمواجهة المخاطر.
وأوضح أحمد حضري، مسؤول ملحقة معهد تكنولوجيا الصيد بطرفاية، أن مديرية التكوين البحري والإنقاذ ورجال البحر بوزارة الصيد البحري، عازمة العزم على تعميم إستخدام وإستعمال وسائل السلامة اللازمة، من صدريات النجاة المتوفرة على المعايير الدولية، وكذا رماثاتا النجاة تجنبا للحوادث، وحفاظا على الأرواح البشرية، ولن تتوانى الإدارة في الحزم لدفع المهنيين إلى الانسياق إلى الشروط وقواعد السلامة، من خلال إخضاعهم للتكوين في هذا المجال، والرفع من مستوى التوعية لدى العاملين بقطاع الصيد البحري، وضمان الإستفادة الإيجابية.
وأشار حضري في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن دروس السلامة البحرية التي تقدمها ملحقة المعهد بطرفاية، تم خلالها تقريب المستفيدين من الميكانيزمات المهنية عبر أوراش نظرية، وأخرى تطبيقية توزعت على فترة التدريب، وتعزز التصور الخاص لمصالح مديرية التكوين بوزارة الصيد. وهو التصور المرتبط بتوفير يد عاملة مؤهلة، وتزويد القطاع بالمؤهلات في المجال محليا و جهويا.
وتراهن الملحقة على صقل معارف البحارة الممارسين والبحارة الجدد، وفقا للتكوين الذي يتلقاه المستفيدون بطريقة سريعة وفعالة يبرز المصدر، لاكتساب مهارات معتمدة في مهن البحر، مشيرا في ذات السياق، أن أبواب ملحقة المعهد تبقى منفتحة على مختلف الفاعلين المهنيين، بما فيهم العنصر النسوي، وذلك قصد إمدادهم بالأسس الأولية للتكوين البحري، وتكوينهم القبلي، لممارسة أنشطتهم في قطاع الصيد بصفة قانونية.
