يعيش ميناء الداخلة مند انطلاق شهر رمضان الكريم، على مؤشر انخفاض وثيرة حركية أنشطة الصيد البحري، بسبب توقف رحلات مراكب الصيد الساحلي صنف السردين ، في مقابل استمرار نشاط بعض مراكب الصيد بالخيط ، والسفن العاملة بالمياه المبردة RSW .
وعمت “تاروحيت” أطقم 75 مركب صيد السردين التي تنشط في إطار التناوب بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بسواحل الداخلة ، بسبب تفضيل المهنيين تمضية شهر الصيام في أحضان أسرهم و أهاليهم ، ما خلق نوعا من الارتباك و بطئ الحركة الاقتصادية و التجارية بميناء المدينة.
وسجلت المصادر المهنية في تصريحها لجريدة البحر نيوز، أن اعتماد مبدأ الكوطا بمخزون ” س ” كان من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت المهنيين ينظمون نشاطهم البحري، و لو نسبيا من خلال توقيف اشتغالهم في فترات متفرقة من السنة، و خاصة في الشهر الفضيل ، لأن الصيد مرتبط بكوطا حددتها وزارة الصيد البحري في حدود 1700 طن سنويا للمركب الواحد.
وتابعت المصادر المهنية حديثها بالقول ، أن مراكب السردين لها كامل الصلاحية في اختيار التوقيت و الفترات التي تراها مناسبة للصيد خلال سنة اشتغالها بمصيدة التناوب ، عكس ما كانت عليه الأمور في السابق ، التي كانت تتسم بالمنافسة القوية لتحقيق أكبر مبيعات، كسمة كانت تطغى على نشاط السرادلية، هؤلاء الدين كانوا يشتغلون على طول السنة ، في نوع من الفوضى و العشوائية.
وساهمت التدابير التي إعتمدتها وزارة الصيد البحري في تقويم مخزون ” س” و تغيير الأمور بشكل جدري مع اعتماد مبدأ الكوطا السنوية، و الحجم التقريبي للرحلات البحرية ، حيث أصبح يفضل المهنيون التوقف خلال شهر رمضان، ووإختيار تمضيته مع عائلاتهم ، على أن يستأنفوا نشاطهم البحري بعد عيد الفطر.
وحسب ذات المصادر المهنية ، فإن بعض المراكب، قد إستنفدت 1100 طن من الكوطا الخاصة بها إلى حدود الساعة ، فيما تختلف حصص باقي مراكب السردين الأخرى التي حققتها في الشهور الخمسة الأولى من السنة الجارية متأرجحة بين 600 و 900 طن من اصل 1700 طن الإجمالية المخصصة لكل مركب من المراكب 75 خلال السنة الجارية.
وبصمت مصيدة التناوب عبر السنين موقعها في تحقيق أهداف إستراتيجية اليوتيس ، من خلال التطور المهني المهم الذي سجلته بالأرقام، فيما يخص حجم الكميات المصطادة ، و محاور الجودة والتثمين و التنافسية، بنجاح نموذج الكوطا في مخزون ” س ” ، بل و تعميمها في المناطق الاخرى.
يشار أن وزارة الصيد البحري راكمت مجموعة من الإجراءات الرامیة إلى ضمان استدامة المصیدة، من قبیل اعتماد استعمال الصنادیق البلاستیكیة ، إلى تدابیر تقنین حجم الكمیات المصطادة یومیا لضمان حیویة المیناء ،وضمان الحركة الاقتصادیة و التجاریة في مدينة الداخلة .