يعرف حجم المصطادات السمكية المفرغة بسوق السمك بالعرائش حسب تصريحات متطابقة، لتجار السمك بميناء المدينة، نوعا من التراجع خلال الشهرين الاخيرين. وذلك رغم الرحلات المتواصلة لأسطول الصيد الساحلي بصنفيه الجر والسطحي. ما أجبر عدد من المراكب على توقيف نشاطها وبشكل اضطراري ، رغم استقرار الأحوال الجوية التي تشهدها السواحل البحرية بالمنطقة.
و قال أیوب یوسف رئیس جمعیة كرامة لتجار السمك والرخویات بالعرائش، أن قلة العرض، قد أثرت بشكل واضح، على الحركة التجارية داخل سوق الجملة ، مبرزا في ذات السیاق، أن قرابة 30 مركبا للصید الساحلي صنف الجر فقط هي التي إنطلقت في رحلات صيد صبيحة أمس الخميس 10 اكتوبر 2019، بسواحل الإقليم. إستقطبت على إثرها صناديق محدودة من المصطادات السمكية ، تحتوي على قرابة خمسة أصناف من الأحياء البحرية.
وأوضح الفاعل الجمعوي ، أن سمك” الكروفيت “و المعروف باللغة البحرية ب “الكامبا”، قد وصل ت قيمته إلى حدود 150 درهما للكيلوغرام الواحد من الحجم الكبير، فيما تحم بيع الكروفيت متوسط الحجم ب 100 درهما للكيلوغرم الواحد. وتراوحت عائدات الكيلوغرام الواحد من سمك “المیرنا” بين 70و 80 درهما ، في حین إستقر ثمن “الصول من الحجم الكبير “ في حدود 120 درھما للكیلوغرام.
وأضاف تاجر السمك بالجملة ، أن أسماك ”السنبير “ قد تأرجحت قیمتھا المالیة بين 85 و 90 درھما للكیلوغرام ، في حين لم تتعدى القیمة المالیة لأسماك “السبيا من الحجم الصغير “ والمعروفة باللغة البحرية “تشكيطو” حدود 35 درهما للكيلوغرام. وتراوحت القيمة المالية لسمك “البونتيا“ بين 95 و 80 درهما. في حين برزت اسماك الكلمار بكميات قليلة و متوسطة الاحجام، بلغت قيمتها المالية بين 70و65 درهما للكيلوغرام الواحد.
من جانبه ، أشار نورالدین لودییي رئیس جمعیة الكرامة بمیناء العرائش في تصریح ھاتفي للبحرنیوز، أن الأسماك السطحیة الصغیرة المتأتیة من المصاید المحلیة، سجلت استقرارا في الأثمنة ، حیث تراوح ثمن الصندوق الواحد من السردين متوسط الحجم بين 130و120 درهما، ،موضحا في ذات الاطار ان أغلب مراكب الصيد الساحلي تمارس انشطتها البحرية باستمرار، الا ان سواحل المنطقة لا تجود بالكميات المصطادة المعول عليها. ففي أحسن الأحولا لايتجاوز سقف المصطادات من الأسماك السطحية الصغيرة 100 صنوق، وهو ذات الحجم الذي استقطبه احد المراكب أول أمس الأربعاء.
وكانت أرقام قدمتها غرفة الصيد البحري المتوسطية، بناء على تقرير للمكتب الوطني للصيد، بخصوص كمية منتوجات الصيد الساحلي والتقليدي المفرغة على مستوى نقط التفريغ والموانئ المتواجدة بالسواحل المتوسطية بين يناير ومتم غشت الماضي ، قد أفادت بإرتفاع حجم مفرغات منتجات الصيد الساحلي والتقليدي بميناء العرائش خلال المدة المذكورة بنسبة 37 في المائة.