بعد الراحة البيولوجية .. تفريغ نحو 300 طن من المصطادات يغرس التفاؤل في صفوف مهنيي السردين بميناء طانطان (+فيديو)

0
Jorgesys Html test

مع إستئناف مراكب الصيد الساحلي صنف السردين نشاطها المهني على مستوى سواحل طانطان، بدأت بشائر الخير تنبعث من هذه المصيدة الواعدة ، بعد أن عادت مجموعة من المراكب محملة بكميات مهمة من الأسماك السطحية الصغيرة قدرتها المصادر في نحو 300 طن، وذلك عقب انتهاء فترة الراحة البيولوجية التي تفرضها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري لحماية المخزون السمكي وضمان استدامته.

وزرعت هذه المفرغات المحققة اليوم على مستوى الميناء روح التفاؤل ، خصوصا وأن الكثير من المخاوف المغلفة بالشك، كانت قد تسربت لنفوس المهنيين، من أن تكون الإنطلاقة متعثرة، غير أن ما تقدمه المصيدة اليوم يؤكد حسب الفاعلين المهنيين، نجاعة الراحة البيولوجية، التي تم تفعيلها بالمصيدة منذ مطلع هذه السنة، كواحدة من أليات التخطيط الإسترتيجي ، في إنتظار أن تواصل المصيدة توهجها في الأيام القادمة .

و قال مندوب الصيد البحري محمد نافع في تصريح للبحرينوز ، أن سبعة مراكب تمكنت اليوم من تفريغ نحو 300 طن من الأسماك السطحية الصغيرة صنف السردين والأسقمري، مع سيطرة لأسماك السردين على المفرغات ، وهي مؤشرات جد هامة ، مع بداية الصيد في هذه المصيدة الإسترتيجية ، التي تعد خزانا للأسماك ، وبإمكانها لعب أدوار مهمة في تموين السوق الوطني خلال الأيام القادمة . كما اشار أن تدفق هذا الكميات من المصطادات ، يأتي في سياق الجهود التي تبذلها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، لضمان التوازن بين الاستغلال الاقتصادي للثروة السمكية والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري. 

وأكد المصدر المسؤول، أن هذه المفرغات التي تتسم بأحجام تجارية لابأس بها ، تتراوح بين 21 و26 واحدة في الكيلوغرام على مستوى السردين، وبين 18 و20 وحدة على مستوى الأسقمري، قد تم توجيهها بشكل حصري إلى سوق الإستهلاك،  لاسيما أسواق البيع الثاني بكل من إنزكان ومراكش والدار البيضاء وطنجة ، فيما تم تحسيس المهنيين بضرورة الإنخراط المسؤول في لعب أدوار كبرى في هذه الفترة ، تماشيا مع حاجة سوق الإستهلاك لهذه الأسماك تزامنا مع إقتراب شهر رمضان الأبرك ، وكذا التحلي بالسلوك الرشيد  في التعاطي مع المصيدة بعقلية مستدامة .

وخلفت هذه الإنتفاضة التي تعرفها المصيدة ، ردود افعال إيجابية في الوسط المهني على الخصوص، حيث تداول نشاطاء على مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات توثق للحدث ، فيما حفزت المؤشرات المقدمة،  الكثير من المراكب على أخذ وجهة ميناء طانطان قادمة من ميناء سيدي إفني على الخصوص، حيث تفيد المعطيات التي حصلت عليها البحرنيوز  ، أن مندوبية الصيد البحري سلمت اليوم 27 رخصة لمراكب السردين ، وهو ما سيرفع عدد المراكب النشيطة بالميناء في الأيام القادمة، بعد أن كانت محصورة في مركبين فقط “أتيك” و”الغزالة” مع بداية الموسم الجاري ، وهي معطيات تؤكد أن ميناء الوطية سيكون رقما هاما في تموين السوق المحلي خلال الشهر الفضيل ، لاسيما وأن الرشم كان بارزا منذ بداية هذا الأسبوع في السواحل المحلية . 

إلى ذلك أشاد مهنيون في تصريحات متطابقة بهذه المصطادات التي تأتي بعد فترة الراحة البيولوجية،  حيث تقدم المصيدة اليوم مؤشرات إيجابية في سياق استعادة المخزون السمكي لعافيته، مما سينعكس إيجابيًا على المردودية، سواء من حيث الكمية المصطادة أو جودة الأسماك. كما ستساهم هذه الوفرة في حالة ما تواصلت بشكل تصاعدي ، في استقرار الأسعار بالسوق المحلية، ما يعود بالنفع على الصيادين والمستهلكين على حد سواء. إذ وفي ظل هذه الدينامية الجديدة، يتطلع الفاعلون في القطاع إلى مواصلة الاستثمار في تقنيات الصيد المستدام وتعزيز سلاسل القيمة، لزيادة العائدات الاقتصادية مع الحفاظ على الثروة السمكية للأجيال القادمة.

وإليكم هذا الفيديو المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي الذي يوثق لعملية تفريغ كميات من السردين ..

https://youtu.be/EGq6s_leEYo?si=sTmu83eSdU1Dbf6_

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا