إتهمت جهات إسبانية بحارة مغاربة بالصيد غير قانوني في سواحل سبتة المحتلة، بإستعمال شباك صيد ممنوعة تهدد إستدامة المصايد المحلية .
وحسب ما نقله موقع elpueblodeceuta، فقد تمكن غواصون إسبان، وبإشراف من الحرس المدني الإسباني، من إنتشال شبكة كبيرة بطول 100 متر، كانت توجد بمنطقة صعبة بالنسبة للملاحة والسباحين بسواحل سبتة . إذ يعتقد وفق ذات الجريدة ، بأن أن تكون لقارب صيد مغربي حيث أورد الموقع في وقت سابق شريط فيديو لبحارة مغاربة ينشرون شباكهم. فيما أكد الموقع ان المنطقة التي تم العتور بها على الشباك ، هي منطقة غنية بالأسماك . إذ تم العثور على مجموعة من الأسماك ذات الأحجام الصغيرة عالقة في هذه الشباك.
وترى جهات محسوبة عي قطاع الصيد التقليدي في الإتهام الموجه للبحارة المغاربة، نوعا من تصفية الحسابات مع الجانب المغربي، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي تعاني منها مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بعد الخناق الذي فرضه المغرب على منافذ المدينتين. وذلك بعد قرار الحكومة المغربية وقف تهريب السلع نحو التراب المغربي.
وشهدت الأيام الأخيرة وقف عبور الأسماك في إتجاه سبتة، حيث لم يتمكن تجار هذه المدينة السليبة، الذين ظلوا يترددون على الموانئ المغربية المجاورة على مستوى المتوسط، من شراء الأسماك من أسواق المغرب. وهو ما اضطر الصيادين وكذا التجار، الى جلب الأسماك من شبه الجزيرة.
وتسبب انقطاع الأسماك المغربية عن الأسواق المحلية لسبتة، في إرتفاع أثمنتها بشكل كبير. فيما تعول الساكنة المحلية على المسؤولين المحليين، في حلحلة إشكالية الأسماك المغربية، التي تعتبر العملة الرئيسية في اشتغال مجموعة من الأسواق والمحلات التجارية، وكذا المطاعم التي وجدت نفسها مجبرة على الإغلاق.
وفي المقابل ثمن المهنيون المغاربة الخطوة ، بعد أن ظل التجار الإسبان، يستغلون التسهيلات في تمرير شحنات الأسماك المغربية لمدينة سبتة ، ومن تم نقلها إلى إسبانيا، بأثمنة تنافسية، لتصبح بذلك منافسا قويا للمنتوجات البحرية المغربية المصدرة عبر القنوات الرسمية.