في إطار التحضير لموسم صيد الأسماك السطحية الصغيرة برسم سنة 2022 بالسواحل الوسطى، أعلنت وزارة الصيد البحري عن تقسيم المصيدة الشمالية المتوسطية إلى منطقتين، منطقة تمتد بين الناظور والمحمدية ، والمصيدة الأطلسية الشمالية وتضم بين ميناء الدار البيضاء والصويرة ، داعية مجهزي المراكب إلى حسم إختيارهم برسم الموسم الجديد بين المصيدتين.
وأكدت مذكرة إخبارية عممتها الكاتبة العامة لقطاع الصيد على مناديب الصيد بنفوذ المصيدتين المتوسطية والطلسية الشمالية إطلعت البحرنيوز على تفاصيلها، أن المجهزين مدعون لحسم أمرهم بخصوص إستغلال إحدى المنطقتين بالمصيدة المتوسطية الشمالية التي تضم موانئ الناظور الحسيمة الجبهة المضيق طنجة العرائش والقنيطرة أو المنطقة الشمالية التي تضم موانئ الدار البيضاء الجديدة آسفي والصويرة ، وذلك قبل 24 دجنبر 2021.
وحددت المذكرة شروط ولوج إحدى المصيدتين ، في الالتزام بالبقاء بالمصيدة طيلة السنة، واحترام العمل بالحصة الفردية التي تحددها الوزارة ، وكذا تأدية غرامات مخالفات الصيد البحري السابقة. و الالتزام باستخدام الصناديق البلاستيكية. واستخدام مادة الثلج. وتحديد التفريغ مرة واحدة في كل 24 ساعة، إلى جانب التوفر على شهادة المطابقة الصحية للسفينة.
وأكدت الوثيقة ان المجهزين لن يكون بإمكانهم إستغلال المصيدين في وقت واحد ، كما ان الولوج للمصيد سيكون بعد توقيع المجهز أو من يقوم مقامه بتوقيع إلتزام يؤكد إحترام دفتر التحملات، المتمثلة في شروط الولوج لإحدى المصيدتين.
وقدم المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري مؤخرا ، مؤشرات سلبية ومقلقة حول مصيد الأسماك السطحية الصغيرة ، حيث شدد ضمن توصياته على ضرورة التعجيل بإتخاذ تدابير، تضمن نوعا من التوازن للمصيدة التي تواجه جهدا كبيرا يهدد إستدامتها.
ومن شأن القرار الجديد أن يخفف من الضغط الذي ظلت تعرفه المصيدة الوسطى ، كما سيكون له الأثر الإيجابي على تثمين المصطادات ، بعد ان كانت المراكب وبمجرد ظهور رشم الأنشوبا أو السردين ، تتقاطر من الموانئ المنتشرة بالمصيدة لتتجمع في ميناء وحيد ، وهو الأمر الذي كان يتسبب في تراجع الأثمنة ، كما يخلق ضغطا رهيبا على ميناء الإستقبال.
