أعلنت المندوبية الفرعية للصيد البحري بالصويرية القديمة، عن منع إستعمال شباك الصيد السويلكة لإستهداف الأسماك السطحية الصغيرة من طرف قوارب الصيد التقليدي.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب فاجعة غرق قارب للصيد التقليدي بالسواحل المحلية ، والذي تسبب في فقدان بحارين إثنين، فيما تم إنقاذ ثلاث بحارة أخرين من طرف قوارب للصيد التقليدي، كانت تنشط على مقربة من مسرح الحادث، وإلا كانت كلفة الفاجعة ستكون ثقيلة على مستوى الأرواح .
ويرى فاعلون محليون أن هذا القرار الذي تأخر إتخاذه يبقى صائبا إلى حد بعيد ، لمنع نزيف المزيد من الأرواح، خصوصا وأن الأطقم البحرية التي تشتغل على هذه القوارب ، تعمد إلى تحميل هذه القطع البحرية أكثر من حمولتها ، وهو ما يدخل في باب المغامرة، لأنه من غير المعقول أن يتم تحميل نحو 4 إلى خمسة أطنان من الأسماك السطحية الصغيرة على ظهر قارب للصيد التقليد، إلى جانب عتاد الصيد وخمسة بحارة ، لهو ضرب من الجنون، وإنتحار سابق لأوانه من طرف البحارة الممارسين على ظهر هذه القوارب.
يعد نشاط السويلكة من الأنشطة الجديدة على مستوى قرية الصيد البحري الصويرية القديمة ، وهو نشاط مهني يواجه مجموعة من التحديات على المستوى الوطني، في ظل عدم الإعتراف القانوني من طرف مصالح الوزارة الوصية، على الرغم من تزايد عدد القوارب التي تمتهنه بالموانئ المغربية، وسط مطالب مهنية بإنصاف الصيد التقليدي في الولوج لمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، خصوصا و أنه في غالب الأحيان يتم تفويث مصطادات هذه القوارب في السوق السواء، وبأثمنة بخسة لا تستجيب للتطلعات.
وكان قارب الصيد التقليدي “العكارية” المسجل تحت رقم7/7018 قد غرق وهو يمارس نشاط الصيد، على بعد زهاء خمسة أميال من قرية الصيد الصويرية القديمة، إذ لم تفلح دوريات التمشيط برا وبحرا وجوا في العتور على المفقودين الإثنين. هذا في وقت تجدد النقاش حول سترة النجاة، التي تبقى من الشروط الأساسية للإبحار، على متن قوارب الصيد. فيما يتساءل متدخلون عن مآل مشروع تزويد قوارب الصيد التقليدي بسترات النجاة من الجيل الجديد، كمشروع واعد تم التبشير به في وقت سابق، دون ان يجد طريقه للتنزيل في إتجاه تعميم هذا النوع من السترات في قطاع الصيد البحري.