على مشارف نهاية الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط أفادت مصادر مهنية أن نقطة الصيد أنتريفت التي يتواجد بها 900 قارب للصيد التقليدي تصطاد يوميا خلال موسم صيد الأخطبوط ما يفوق 90 طنا من هذا الصنف من الأحياء البحرية ، بمعدل مائة كيلو غرام للقارب الواحد.
وأوضحت المصادر ان مبيعات هذه القوارب خلال هذا الموسم تميزت بإرتفاع الأثمنة التي تجاوزت سقف 85 ذرهما في كثير من الأحيان ، مسجلة ان إعتماد هذا الرقم في إستخلاص بعض الإحصائيات يفيد بكون قيمة المبيعات اليومية تجاوزت 7.650.000 درهم.
وسجلت المصادر أن هذ ا الرقم المتعلق بصيد الرخويات يقول بكون عائدات الجماعة التي تستفيد بنسة 3 % كان هو 229500 درهم يوميا، كما يستفيد المكتب الوطني للصيد البحري بدوره من 4 % من مبيعات نفس اليوم، وهو ما يمثل 306 آلف درهم . في حين تستفيذ الجهة 0.02 % من المبيعات بما قيمته 1530 درهم وهو نفس المبلغ الذي يحصله مكتب السلامة الصحية يوميا من دات المبيعات .
وأكدت المصادر ان هذا الرقم الذي يرتبط بنقطة أنتريفت لوحدها، ينضاف إلى أرقام مماثلة تدرها باقي نقط الصيد بجهة الداخلة واد الذهب على مؤسسات الدولة، مما يشكل مداخل مهمة لهذه المؤسسات، فضلا عن الرواج الذي تعرفه الجهة إبان مواسم الصيد.
وعبرت الجهات المهنية التي تواصلت مع البحرنيوز ، عن تدمرها الشديد من سعي بعض لوبيات الصيد في تقويض دور الصيد التقليدي لصالح سفن الصيد الساحلي بالجر وكدا سفن الصيد في أعالي البحار، حيت تعمل هذه الجهات على محاربة أحد المستثمرين الذي يعتبر اليوم المحرك الأساسي لقطاع الصيد التقليدي بالجهة، بعد أن عمد إلى الرفع من قيمة المصطادات وتثمينها وفق ما يتماشى ومطالب السوق الخارجية.
وكشفت المصادر المهنية عن إرتياحها للتوجهات الجديدة للمستثمر الذي يراهن اليوم على تثمين المصطادات ذاخل الجهة، وتوسيع خدمات التخزين لتشمل كميات إضافية بعد إنفتاحه على أقاليم مجاورة، مما سينعكس بشكل إيجابي على الطلب، ومعه تشجيع أثمنة شراء الأخطبوط التي ظلت بعيدة عن الأثمنة الحقيقية ،رغم الإرتفاع الذي تعرفه خلال السنوات الآخيرة.
وعادت المصادر إلى الحديث على الحرب التي تقودها بعض الأطراف على الصيد التقليدي، مشيرة إلى أن لقاءات مارطونية إحتضنتها مدينة الداخلة وسط الأسبوع الماضي، كمحاولة لإقناع بعض الفعاليات المهنية من أجل الوقوف في وجه التوسع الذي تعرفه أنشطة المستثمر، وتكسير الإلتقائية الحاصلة بين مصالح الطرفين .
وختمت المصادر قولها أن المكتب الوطني للصيد البحري يحصل يوميا على دخل يعادل 15 ألف درهم عن كل رحلة صيد لكل سفينة “RSW”، التي تصطاد قرابة 500 طن من الأسماك في حين تستفيد الجماعة يوميا من 22 ألف درهم عن دات المصطادات . كما يحصل مكتب فيكيكي على 1380 درهم كرقم تقريبي عن كل رحلة يومية لمركب صيد ساحلي بلغت مصطاداته30 طنا من الأسماك السطحية و وتستفيد الجماعة من 2070 درهم كإفتطاع من نفس المبيعات وقس على ذلك المراكب الاخرى.
وتطرح هذه الأرقام التي لا تستفيد من رسومها لا الجهة ولا مكتب السلامة الصحية عكس الصيد التقليدي ، العديد من التساؤلات حول دور الجهة في تنمية نقاط التفريغ، وحول السر وراء صمت المنتخبين ومعهم الجهات التي تستفيد من عائدات الصيد التقليدي بالجهة عن الحرب التي تشنها بعض الأطراف على المستثمرين في قطاع ظلت تعتبره المنظمات العالمية بكونه صديقا للبيئة بتوفره على أساطيل ضامنة للإستدامة .