لم يصدق محمد بوزيد الذي ظل يشتغل خياطا للشباك ، نفسه وهو يتلقى صباح اليوم الثلاثاء 08 يناير 2019 بشرى سارة من الملكف بالمركب الذي يشتغل على متنه بالداخلة ، تفيذ أن إسمه قد دون في سجل البحارة للمركب على أساس انه خياط ، بعد أن أصبح النظام المعلوماتي للوزارة يعترف بهذه الشريحة ، التي ظلت لسنوات خلت تسجل في هذا البرنامج بصفة بحار ، رغم ان الأجرة التي يتقاضاها بنظام الحصة هي لخياط وليس لبحار. وهو الأمر الذي كان له الأثر السلبي على مستوى التصريح بهذه الشريحة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ونوه محمد بوزيد رئيس جمعية ‘تتبريث’ لخياطي شباك الصيد الساحلي صنف السردين، بالمجهوذات المبذولة من طرف الجهات المسؤولة على رأسها الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، التي وعدت في لقاءات سابقة حسب قول الفاعل الجمعوي بإيجاد حل لمشكلتهم التي عمرت طويلا ، ووفت بوعدها من خلال فتح الباب أمام الخياطين، لولوج مؤسسات التكوين وتحصيل شواهد مهنية ، حيث سيستعيد الخياطون الحاصلون على شواهد التكوين صفتهم المهنية على مستوى النظام المعلوماتي للوزارة ، وسيسجلون كخياطين لشباك الصيد الساحلي بدل صفة بحار التي ظلت ترافقهم في السنوات الآخيرة.
وأضاف محمد بوزيد، أن من ابرز الشروط التي تتيح أمكانية التسجيل بصفة “خياط شباك” في السجل البحري والنظام المعلوماتي للوزارة ، هي ان يكون الخياط يشتغل بأحد مراكب الصيد الساحلي، و لديه دفتر البحري، مع إلزامية خضوع الخياط لفترة تكوين وحصوله على شهادة تبرز خضوعه لتكوين نظري و تطبيقي في خياطة الشباك داخل إحدى المؤسسات البحرية المؤهلة للقيام بهذا النوع من التكوينات.
وكان الخياطون قد شرعوا مؤخرا في الخضوع لتكوينات بمعاهد التكوين البحري، بغرض تحصيل شواهد تتيح لهم إستعادة صفتهم المهنية ، كما التأموا في جمعیة مهنية أطلقوا عليها ضمن جمع عام إحتضنته مدينة اكادير ، “جمعية تبريث لخياطي شباك الصيد الساحلي صنف السردين” وذلك بغرض تعزیز التواصل والتعاون، وتكاثف الجھود بين جل العاملين بقطاع الصيد ، في أفق خلق آلیة مؤسساتیة تنظيمية، من شأنھا أن تشكل قاطرة حقیقة، نحو التنمیة المستدامة لخياطي الشباك. وتفتح أفاق الإشتغال والحوار مع مختلف المؤسسات المعنية على رأسها وزارة الصيد.