أفتتحت أمس الأحد 16 نونبر 2019 نقطة التفريغ المجهزة “توابل ”، وذلك بعد أزيد من ثمان سنوات من الانتظار. حيث إلتحق مهنيو الصيد البحري بقرية الصيد واد لو ، التابعة للدائرة البحرية للمضيق عمالة تطوان إلى المرفق الجديد ، بحضور مندوب الصيد البحري بالمضيق و مندوب المكتب الوطني للصيد البحري والسلطة المحلية، وعدد من التمثيليات المهنية فضلا عن مهني الصيد و عائلاتهم.
و أكدت مصادر مطلعة من داخل قرية الصيد واد لو، ولوج والتحاق قوارب الصيد التقليدي التابعين للدائرة البحرية المضيق إلى نقطة التفريغ توابل، وتفريغ مصطاداتهم السمكية صنف الاخطبوط، تزامنا مع موسم الصيفي لصيد الاخطبوط ، بشكل يرقى لتطلعات البحارة العاملين بقطاع الصيد البحري بالمنطقة. لكونها تتوفر على جميع المرافق البحرية، التي من شأنها تسهيل مهنة الإبحار، وتحسين ظروف وطرق اشتغال مهنيي الصيد.
و اوضح مصطفى مزروع رئيس التعاونية البوران، عن ارتياحه و سروره لتدشين قرية الصيد “وادلو”، بعد أن عرف هدا المشروع مجموعة من العراقيل منذ بداية تداول انجازه على أرض الواقع. ليبقى أهمها حسب مزروع، التوقف الذي طال المشروع منذ سنة 2001 إلى حدود 2008 بسبب مشاكل عقارية، لتعود الارهاصات و الاحباطات من جديد في صفوف مهني الصيد بعد إغلاق أبواب البنيات البحرية، لأسباب مجهولة في وجه العاملين بقطاع الصيد البحري، رغم اكتمال بناءها و استيفائها لجميع الشروط العمرانية البحرية منذ سنة 2014 .
و أبرز مزروع أن تدخل السلطة في شخص والي جهة طنجة الحسيمة، قد سرعت فتح هدا المرفق الاقتصادي البحري في وجه العاملين بقطاع الصيد البحري، حيث استفاد أزيد من 70 بحارا بشكل مباشر و 500 عامل بقطاع الصيد مرتبط بمهن بحرية، من استعمال المرافق العمرانية البحرية بشكل منظم ، و بعيدا عن العشوائية. فيما أضاف ذات المصدر أن عملية تسير و تنظيم المرفق الاقتصادي البحري، قد آل لتعاونية “ألبوران” للصيد البحري التقليدي بوادي لو، وذلك برغبة من مهني الصيد التقليدي بالمنطقة.
من جانبها قالت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالمضيق في اتصال هاتفي مع البحرنيوز، أن قرية الصيد وادلو، عرفت أمس الأحد حدثا تاريخيا، يتجلى في الافتتاح الرسمي الذي شمل مرافق الصيد البحري بنقطة التفريغ “توابل ”، حيث استقبل سوق السمك التابع للمكتب الوطني للصيد البحري، المنتوجات السمكية من صنف الاخطبوط تزامنا مع إنطلاق الموسم الصيفي، لصيد هدا النوع من الرخويات. منوها بالدور الكبير الذي لعبته الجهات الوصية على قطاع الصيد البحري بمعية السلطة المحلية والإقليمية والجهوية في الإفراج عن هذا المشروع وتحريك عجلته، في سياق تنمية قطاع الصيد البحري بالجهة الشمالية، باعتباره محركا اقتصاديا و تجاريا تعول عليه الساكنة البحرية للمنطقة.
و أشارت المصادر الإدارية أن نقطة التفريغ أضحت اليوم مجهزة و تتوفر على محلات خاصة للبحارة، وسوق لبيع السمك، ومعمل للثلج، كما تضم مستودعات للتخزين، و مكان لجر ورسو أسطول الصيد التقليدي. كما تضم البناية محطة للوقود، و ورش للنجارة و الميكانيك. بالإضافة إلى احتواء نقطة التفريغ على مسجد، و إدارة بحرية . هذا فضبلا عن المرافق الصحية.
