وصل عشية اليوم الثلاثاء 05 نونبر 2019 البحارة 12 الذين يشكلون طاقم الصيد لمركب “سمك الصحراء 6 ” المحرق قبل مياه إمسوان إلى ميناء أكادير ، بعد أن تم إجلاؤهم، من طرف مركبين للصيد الساحلي صنف الجر. فيما تم قطر هيكل المركب الحديدي، الذي ظل صامدا أمام لهيب النيران من طرف أحد المركبين الذي أوصله إلى الميناء، بمواكبة من خافرة إنقاد الأرواح البشرية بالبحر .
وأفلحت تدخلات رجل الإنقاذ المشتغلين بخافرة أنقاذ الأرواح البشرية، ومعهم أطقم ثلاث مراكب صيد، في الإبقاء على هيكل مركب الصيد “سمك الصحراء 6” طافيا على المياه، بعد ان إلتهمت النيران مختلف مكوناته، والتي إستمرت مجهودات إحتوائها إلى ما بعد فجر اليوم الثلاثاء 05 نونبر 2019.
ووجد طاقم الصيد في إستقباله عند وصوله إلى الميناء مختلف السلطات المينائية ، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية. هؤلاء الذين إستكملوا عملية الإطفاء، بعد أن إستأنفت النيران نشاطها، بمجرد توقف المركب المحروق بالحوض المينائي. وهو الأمر الذي تصدت له عناصر الوقاية المدنية، إذ شوهدت الأدخنة وهي تتصاعد إلى السماء .
وأكد موفد البحرنيوز إلى الميناء، أن ثلاثة بحارة من أصل 12 بحارا الذين تم إجلاؤهم في الحادث، قد تم نقلهم على متن سيارة إسعاف إلى مستعجلات إحدى المصحات بأكادير. وذلك من أجل الخضوع للعناية اللازمة، بعد تدهور حالتهم النفسية والبدنية من هول الحادث.
وتدخل مركبا الصيد بالجر “كاريون 3” و “أبو عنان 2 ” منذ مساء أمس ، لتقديم المساعدة لطاقم المركب، بعد ان كانا ينشطان في محيط الحادث. حيث أفلاحا معا في إجلاء 12 بحارا. وهو العدد الإجمالي لطاقم المركب المنكوب. فيما صعّبت ضراوة النيران، إلى جانب الصعوبات المناخية من عملية إحتواء الحريق في وقت متقدم من مساء أمس. وذلك رغم المساندة التي قدمتها خافرة الإنقاذ ، قبل ان تكلل المجهودات بالسيطرة على الحريق بعد فجر اليوم .
واستنفر الحادث مختلف السلطات المتدخلة؛ حيث انطلقت مند مساء أمس خافرة أنقاذ الأرواح البشرية نحو مسرح الحادث، من أجل تقديم المساعدة للبحارة المنكوبين. في حين ظلت مصالح المندوبية، ومعها السلطات المينائية تتابع عن كثب محتلف جهود الانقاذ.