خلف موت نجار بالداخلة متأثرا بسم سمك الأرنب أو الطوبة السامة ردود أفعال حزينة بالداخلة، حيث ترك الحادث أثرا عميقا في نفوس مهنيي الصيد ، فيما خلف الحادث إستغراب عدد من الفاعلين المهنيين . وتفاعلا مع هذا الحادث المأساوي إرتأت البحرنيوز تقريبكم من بعض الأنواع السمكية التي تشتهر بسمومها أو أساليب دفاعها العدائية . إذ يرى أطباء بيطريون، متخصصون فى الأسماك وسلامة الأغذية، أن هناك أنواعا من الأسماك من الممكن أن تفتك بالإنسان، ليس فقط فى حال تناولها كوجبة، بل إن بعضها خطره يأتى من مجرد لمسة، قد تكون عن طريق الخطأ، أو نتيجة لجهل بنوع تلك الأسماك.
السمكة الأرنب
هذا النوع من الأسماك هو الذي كان سببا في مصرع نجار يوم الثلاثاء 24 مارس 2020 بالداخلة، متأثرا بالسموم التي تتوفر عليها هذه سمكة المعروفة في الأوساط البحرية المغربية ب”الطوبة” ، وذلك بعد وجبة غدائية تم إعدادها ببيته، فيما تم نقل ابنته إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالداخلة، التي غادرتها بعد ان تلقت العلاجات الضرورية.
ويرى الدكتور أحمد إسماعيل نورالدين، رئيس وحدة الطب الوقائى والعلاجى لأمراض الأسماك بالمركز القومى المصري للبحوث في تصريح نقلته جريدة اليوم السابع، أن سمكة الأرنب التي تعيش فى قاع البحر، سمها موجود فى الكبد والأحشاء الداخلية وتتغذى على الطحالب السامة فى قاع البحار، مشيرا إلى أن سمها لا ينتقل إلى العضلات إلا إذا أكل المستهلك الجلد والأحشاء الداخلية لها.
وأوضح نور الدين، أن سمكة الأرنب يتم بيعها فى الأسواق مشيرا إلى أن طريقة إعدادها هى المشكلة، قائلا: اليابانيون يفرغون أحشاءها ويتناولونها دون أى ضرر، نتيجة لانتزاع الأحشاء والكبد بطرق سليمة، إلا أن شوي الأسماك بأحشائها، ونتيجة لارتفاع درجة الحرارة يتم توزيع السم على عضلات الأسماك، وبالتالى يُصاب بالتسمم، يتم التعامل معها بشكل، راقٍ وعلمى فى الدول المتقدمة، وهى الأغلى سعرا لاحتوائها على أوميجا 3 و6، والأولى على مائدة اليابانيين.
سمكة البالون
وإلى جانب سمكة الأرنب تبرز سمكة البالون، وهى من أكثر الأسماك سمية يقول إسماعيل نور الدين، نتيجة إفرازها مادة التيترادواكسين، وهى مادة سامة تعادل 1200 ضعف مادة السيانيد القاتل، والسمكة الواحدة فيها كم من السموم قادرة على قتل 30 إنسان، وهى بشكل عام تولد فى البحر الأحمر، وعندما تشعر بالخطر تنتفخ مثل البالون، لذا سُميت بهذا الاسم.
السمكة الصخرية
سمكة أخرى لا تقل خطورة عن النوعين المذكورين سابقا، الحديث هنا على السمكة الصخرية، وهي سمكة تشبه الصخور، ولديها 13 شوكة سامة على جسمها، فى جذور هذه الأشواك، بصيلات تحمل السم، إذا اقترب منها أى خطر، بهذا الشوك تنقل السم إلى جسم المتعامل معها أو المستهلك، للدفاع عن نفسها، وتعيش بين الصخور فى البحر الأحمر، وتأخذ لون وشكل الصخور.
سمكة العقرب وسمك الأسد
وهى سمكة بحرية غير نشطة، صغيرة الحجم، موجودة فى البحر الأحمر بمنطقة العقبة، والمتوسط ، وبها العديد من الأشواك السامة، وفى جذورها بصيلات من المواد السامة، عندما يقترب منها أى خطر تغرسها فى جسد المهاجم لها، والذى قد يكون إنسان لا يعرف مدى خطورتها، وأهم أعراضها ضيف فى التنفس، والشعب الهوائية والاختناق. أما سمكة الأسد و فهي الآخرى قادرة على الفتك بالإنسان خلال ساعات، وهي سمكة تنتشر فى البحر الأحمر، ونادرا ما تتواجدان فى الأسواق العربية.
