رغم حالة الركوض التجاري، و تذبذب الطلب الذي يطبع عددا من أسواق السمك بربوع المملكة، فإن سوق السمك بمراكش سجل اليوم الثلاثاء 27 نونبر 2018، ولوج ما مجموعه 118 طن من الأسماك السطحية الصغيرة ، المتمثلة في أسماك السردين.
وتراوحت أثمنة السردين القادم من ميناء أسفي بين 110 و 130 درهم للصندوق الواحد، و وتأرجحت أثمنة أسماك السردين القادمة من مدينة الرياح الصويرة ، ما بين 100 و 110 دراهم للصندوق الواحد، فيما بلغت أثمنة سردين ميناء سيدي إفني ما بين 110 و 120 درهم. وتديلت أثمنة أسماك السردين القادمة من العيون قيمة البيع، بعد تأرجحها ما بين 75 و 85 درهم للصندوق الواحد .
وجاء في تصريح عبد الرحمان واحد من تجار السمك بسوق مراكش لجريدة البحرنيوز، أن سوق مراكش يشكل نقطة التقاء للمصطادات السمكية، و الأقرب من الأسواق الوسطى والشمالية. كما أنه يوفر فرص تجارية مهمة نظرا للمواصفات التي يتسم بها من اتساع السوق لاستيعاب حجم كبير من الأسماك. هذا دون أغفال ارتفاع القوة الشرائية بالمدينة الحمراء، إنسجاما مع ارتفاع الطلب على المنتجات السمكية نسبيا حسب كل فصل من السنة.
و تابع المصدر المهني حديثه بالقول أن الأثمنة يحددها العرض والطلب أولا مع التقيد بعامل الجودة و المصدر المتأتية منه، لتختلف الأثمنة من ميناء إلى أخر حسب الصنف و حسب نسبة الملأ ( العمارة ). و قد بلغ حجم السمك الأبيض المفروغ بسوق السمك بمراكش حوالي 18 طن. سجلت خلالها أثمنة أسماك الصول بحجم متوسط و الموسطيلا في حدود 40 درهم للكيلو غرام الواحد، و حققت أثمنة القرب أو الكوربين مابين 45 و 50 درهم حسب الجودة، و بلغت أثمنة الشاما الصغيرة مابين 25 و 35 درهم للكيلوغرام. فيما وصلت أثمنة الميرنة ما بين 900 و 1050 درهم للصندوق الواحد.
و حافظت أصناف القيمرون وفق المصدر الملم بتجارة السمك، على أثمنتها الاعتيادية مابين 900 و 1300 درهم للصندوق حسب الحجم، و مصدر الميناء القادمة منه. وبلغت أثمنة أسماك الشرن ما بين 150و200درهم للصندوق الواحد. إلى ذلك تأرجحت أثمنة سمك سركالة إلى حدود 25 و 30 درهم للكيلوغرام. وحقق صنف الشرغو بحجم كبير يشير المصدر، ما بين 35 و 40 درهم للكيلوغرام الواحد، ووصلت أثمنة التوينبا 180درهم للكيلوغرام الواحد. و سجلت أصناف البوطا ما بين 50 و 60 درهم للكيلوغرام الواحد.
وتعتبر مدینة مراكش قبلة مغرية لتجار الأسماك، و ھدف جید للمنتجات السمكية الآتية من مختلف الموانئ الوطنیة، باعتباره سوق رئيسي واعد ، یرى فیه التجار فرصة لتحقيق الأهداف الربحية بامتياز، أو على الأقل تحقيق أثمنة جيدة للبيع، مع تغطية مصاريف النقل لأسباب كثيرة، أولها تموقعه في مدينة تعتبر بمثابة نقطة عبور أسماك الموانئ الجنوبية، و كدا الموانئ المجاورة، إضافة إلى الطابع السياحي المميز الذي تكتسيه المدينة الحمراء، و كذا ارتفاع الاستهلاك و الطلب على الأسماك مقارنة مع اللحوم الحمراء والبيضاء.