بليونش .. حاجز وقائي وحوض مينائي بنقطة التفريغ عز الطلب في الأوساط المهنية المحلية

0
Jorgesys Html test

يواجه بحارة الصيد التقليدي بنقطة التفريغ بليونش التابعة لنفود مندوبية الصيد البحري بالمضيق، مجموعة من التحديات العملية والمهنية، التي تعرقل استمرارهم في ممارسة أنشطتهم البحرية بشكل سلسل ومستمر. حيث يطالب الفاعلون المحليون الجهات المسؤولة بضرورة إرفاق هذه النقطة البحرية المجهزة بحاجر وقائي، يسمح لهم برسو قوارب الصيد التقليدي لضمان الارتقاء بنشاطهم المهني وحماية قواربهم من تقلبات الطبيعة .

ويطالب المهنيون في تصريحات إستقتها البحرنيوز،  الجهات المسؤولة بإيجاد حل جذري وحقيقي بصيغة واضحة لبناء حاجز وقائي، وحوض مينائي، كما هو الشان بنقطة التفريغ المجهزة اشماعلة التابعة لنفود مندوبية الصيد البحري بالجبهة، بشكل يضمن لأسطول الصيد الذي يتجاوز عدده 55 قاربا، العمل بشكل مستقر بالمنطقة. بعيدا عن حمل قوارب الصيد كل مرة، مخافة إصطدامها بفعل التغيرات المناخية، خصوصا مع بداية الفصل الشتوي، التي يشهد مجموعة من التغيرات الجوية، وذلك في غياب حواجز بحرية مجهزة، تساهم في تكسير حدة التيارات البحرية بفعل قوة الرياح.

و يقوم قرابة عشرة بحارة كل مرة، من حمل القوارب من رصيف المينائي الحالي باتجاه نقطة التفريغ على بعد 200 الى 300 متر بشكل يحاكي الطريقة الفرعونية في حمل الأثقال ، الأمر الذي يشكل إرهاقا بدنيا، يتحمل تبعاته مهنيي الصيد التقليدي، في حالة بروز رياح قوية او اضطرابات جوية بالمنطقة ، وهو ما يصعب من ممارسة قوارب الصيد لأنشطتها البحرية، في ظل انعدام السلامة البحرية خلال فترات زمنية من السنة، رغم وجود حاجز وقائي يبلغ طوله 70 مترا ، إلا أنه يبقى حسب قول المهنيين غير قادر على توفير الحماية اللازمة.

وأبانت المصادر المهنية في ذات الصدد، أن الحاجز الوقائي الحالي لا يصون قوارب الصيادين ومعدات صيدهم من الاضطرابات البحرية، باعتباره غير مؤهل بثاثا لإستقبال قوارب الصيد . بحكم شكله الهندسي، وهو الأمر الذي يتطلب دراسة تشاركية تستحضر الإنتظارات من خلال مقاربة ميدانية تتماشى مع تطلعات مهني الصيد بالمنطقة، لاسيما في فترات هيجان البحر، حيث ابرزت المصادر مبرزتا أن الحوض المينائي وبناء الحاجز الوقائي يعد خطوة أساسية، و مهمة للنهوض بقطاع الصيد التقليدي بالمنطقة .

وأشارت المصادر أن مهنيي الصيد الذين ينشطون بنقطة التفريغ هم أدرى بمتطلباتهم البحرية بمنطقة صيدهم، من خلال توفرهم على معطيات ميدانية ومهنية ، تتماشى والطبيعة البحرية للمنطقة بشكل عام، وهو الأمر الذي يفسح المجال امام هده الشريحة لمناقشة ادق التفاصيل مع الجهات المسؤولة، ما يتطلب إشراكهم في الحوار قبل الشروع في انجاز أي حاجز وقائي. وذلك لتلافي الصعوبات التي تواجه مراكب الصيد ببوابة الميناء، كلما هبت رياح شرقية بسواحل الإقليم. حيث يراهن مهنيو الصيد البحري لتعزيز دينامية الميناء وحماية مستعمليه أمام التغيرات الجوية و المناخية .

وإحتضن مقر عمالة المضيق الفنيدق، صباح يوم  الثلاثاء 26 نونبر 2024 اجتماع  لتدارس وإعداد اتفاقية شراكة بين مختلف الأطراف المتدخلة لإنجاز الدراسات والأشغال المتعلقة بإصلاح الحاجز البحري الوقائي، لأماكن رسو قوارب الصيد التقليدي بنقطة التفريغ بشاطئ بليونيش. حيث جمع اللقاء ممثلين عن  الجهات المسؤولة والمعنية، من أجل تحديد الإجراءات المطلوبة والشروط التقنية اللازمة لضمان تحسين وتطوير منطقة رسو قوارب الصيد التقليدي، وذلك بهدف تعزيز سلامة البحارة المهنيين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم في هذه المنطقة الساحلية الحيوية.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا