طغى هاجس إحياء المصايد المتوسطية في ظل التحديات القائمة التي تواجه هذه السواحل ، على أشغال الدورة العادية الثانية لغرفة الصيد البحري المتوسطية برسم 2022، التي إنعقدت بعد ظهيرة اليوم بمشاركة أغلبية الأعضاء، سواء بشكل حضوري أو عبر تقنية التناظر المرئي. وهي ذات التقنية التي حضّرت مدير الصيد البحري ضمن أشغال اللقاء.
وعرفت الدورة التي ترأس أشغالها يوسف بنجلون رئيس الغرفة، تقديم سبعة اقتراحات وصفت بالمهمة والشجاعة، تعزز درجة النضج التي أصبح عليها الفاعل المهني بالمنطقة، بعد أن وجد نفسه أمام تهديدات حقيقية، حوّلت نشاط الصيد بالمنطقة إلى معاناة صعبة. ويتقدم هذه التوصيات التي تمت إحالتها على لجان الغرفة من أجل الدراسة والتمحيص، الإستعداد لتوقف نشاط الصيد لمدة 12 إلى 24 شهرا، للحفاظ على الثروات السمكية لإعادة المخزون السمكي الى حاله الطبيعي. مع التوصية بإعادة تثبيت مواقع المحميات البحرية، وكذا طلب الراحة البيولوجية لسمك البوراسي لمدة شهرين مابين 15 يناير و 15 مارس حسب دراسة معهد INRH).
كما أوصت الجمعية العامة للغرفة، بالتنصيص على الزامية تثبيت القمامة على متن مراكب الصيد، وكذا تطبيق الراحة البيولوجية لبعض أنواع الاسماك أي الصيد بالتناوب، مع اعادة تطبيق الراحة البيولوجية لمصيدة الاربيان، كما كان معمول به سابقا. هذا ناهيك عن المطالبة بدراسة ملاءمة أساليب ومعدات الصيد مع التحديات التي تواجه سواحل المنطقة.
وكانت الجمعية العامة قد إكدت ضمن الخلاصات على ضروة إعتماد الزونيينك لاسيما للصيد بالجر كمنطلق أساسي ، في إتجاه حصر الأسطول الذي ينشط بالمنطقة، وهو مطلب يجد تبريره في التوجهات الكبرى للدولة ، نحو الجهوية الموسعة، حيث إعتبرت مكونات الغرفة في مداخلات متطابقة، أن واقع الحال يفرض التعاطي مع تحديات القطاع، بشكل ينسجم مع خصوصيات المنطقة المتوسطية ، التي تختلف بشكل كبير عن الواجهة الأطلسية.
وعادت الدورة في بدايتها للخوض في إنتخابات جامعة غرف الصيد، حيث أجمعت مكونات الغرفة، على تدعيم الخطوة التي إتخذها ممثلو الغرفة بالإنسحاب من أشغال الجمع العام ، وإختيار عدم المشاركة ضمن المكتب المسير الجديد، فيما أكد المشاركون في الجمعية العامة، أن الغرفة المتوسطية ستباشر الترافع على مشاكلها بشكل مستقل عن جامعة الغرف، إستحضارا لخصوصيات المنطقة، وتفاعلا مع الرهانات التي تفرضها الجهوية الموسعة .
وتفرع جدول أعمال الدورة 12 نقطة ، همت اإلى جانب لمصادقة على محضر الـــدورة السابقــــة، وتدارس مستجدات انتخاب مكتب جامعة غرف الصيد البحري وكذا تدارس الدورة المحافظة على الثروة السمكية داخل النفوذ المائي لغرفة الصيد البحري المتوسطية (الاستدامة بالبحـر الأبيض المتوسـط) ، همت أيضا تفعيـل أنشطــــة لجــــان العمــل الدائمــة أو المؤقتـة، من أجـل البحـث والتفكيــر، قصد تهييئ مشاريع واقتراحات وقرارات الجمعية العامـــة.
وكما تضمن جدول الأعمال المصادقة على مشروع عقد اتفاقية شراكة ما بين غرفة الصيد البحري المتوسطية ومؤسسة طنجة المتوسط؛ والمصادقة على مشروع تجهيز قوارب الصيد البحري التقليدي برأس الماء والسعيدية بالغرابيل لجمع الصدفيات؛ وكذا المصادقة على مشروع عقد اتفاقيات شراكة وتعاون مع الجمعيات والتعاونيات لدعمهم بأدوات ومعـدات الصيد والسلامة البحريــة، لفائــدة البحارة الصيادين. كما تمت إثارة إتفاقية دعم الشباك الدوارة .
ووقف الجمع على النسخة الجديدة للموقع الإلكتروني للغرفة، وناقش تنظيم حملات تحسيسية وميدانية لتثمين المنتوج السمكي والمحافظة على البيئة والثروة السمكية، ومحاربة التلوث البحري… بمختلف المراكز وقرى الصيادين ونقط التفريــغ التابعـــة للغرفـــة؛ إلى جانب الإخبار بمواصلة تنظيم الحملة الطبية لتصحيح النظر وتوزيع النظارات البصرية مجانا لفائدة البحارة وذويهم بالمراكــز وقرى الصيادين ونقط التفريغ التابعة للغرفة حسب الاعتمادات الماديـــة للغرفــــة ناهيك عن الخوض في بعض المختلفــــــــــات.
الغرفة المتوسطية الوحيدة التي تتوفر على موقع الكتروني محترم و حتا القرارات الجريئة في سبيل الحنطة كتميزها على باقي الغرف ….. اللهم يسر