مادة إشهارية
إحتضن مقر دار البحار بميناء اكادير امس الثلاثاء، ورشة تكوينية إستهدفت حرفيي وممتهني صباغة المراكب، لتعزيز قدراتهم في تقنيات الصباغات البحرية الخاصة بمراكب الصيد التي تنشط في قطاعي الصيد الساحلي والصيد في أعالي البحار، وذلك بتنظيم من مجموعة صوريمار المتخصصة في المعدات البحرية، بتأطير من شركة “JOTUN” المتخصصة في مواد الصباغة.
وإستعرض مؤطرو الشركة المتخصصة، أمام ممتهني الصباغة، مجموعة من التقنيات المستجدة في هذا المجال ، حيث أن مجال الصباغة البحرية يعرف تطورات مستجدة، لاسيما في ظل التطورات الناجم عن الإستفادة من التكنولوجيات الحديثة وكذا الخيارات التي يتيحها الدكاء الإصطناعي، حيث تجتهد الشركة بشكل دائم لتطوير الإبتكار، لتمكين زبائنها من صباغات بحرية ذات قيمة مضافة عالية يؤكد أحد خبراء شركة “JOTUN” في تصريح للبحرنيوز.
وقالت سمية أكناو مسؤولة إدارية بمجموعة صوريمار، ان صباغة المراكب هي ورش يكتسي طابعا حساسا على مستوى الأهمية ، لأن طلاء المراكب ليس وسلية لتجميل المراكب على مستوى الصورة والرؤيا ، وإنما ذات ابعاد حمائية ووقائية وكذا الجودة والسلامة الغذائية دون إغفال أن المركب والسفينة قبل أن تكون وسلية للصيد، هي فضاء لتجمّع طاقم إنساني يتكون من عدد من الأفراد طيلة ساعات أو أسابيع أو أشهر من العمل المتواصل. لذا فهناك مهام متعددة لهذه الصباغات لاسيما منها الطلاء المضادة للحشف على السفن، والذيء يستخدم لمنع الكائنات البحرية من الالتصاق والتآكل والقاذورات، وللحفاظ على هياكل غمر المياه. لذلك يحتاج الجزء السفلي من السفينة إلى الطلاء بطبقة مانعة للقاذورات والشوائب التي تؤثر على أداء السفينة وتهدد سلامتها.
وأكدت المسؤولة الإدارية، أن صوريمار هي واعية تمام الوعي بهذه المهام، ومن هنا تأتي هذه الورشة التي سيكون لها ما بعدها، منوهة في ذات السياق بقيمة المعطيات التي قدمتها شركة من طينة “جوطون” للممتهني الصباغة المشاركين في الدورة، هؤلاء الذين لبوا دعوة مجموعة صوريما للمشاركة في أشغال الورشة. هذه الآخيرة التي أظهرت إهتمام الصباغين في مواصلة تطوير قدراتهم الذاتية، والذين تفاعلوا مع فقراتها بشكل متواصل ، كما كانت المناسبة فرصة لتقديم مجموعة من الأسئلة التي تنم عن إهتمامهم وإنتظاراتهم.
وأكد عدد من حرفيي الصباغة في تصريحات متطابقة لجرية البحرنيوز، أن الورشة كانت في غاية الأهمية ، لكونها قدمت أجوبة صريحة على مجموعة من التحديات التي تواجه الصباغين في تعاطيهم اليومي مع هذا المجال، خصوصا وأن أطر الشركة قدموا مجموعة من التوضيحات بخصوص الطريقة التي تصنع بها هذا الصباغات، وتفاعلاتها المختلفة، كما بسطوا من خلال خبرتهم الطرق السليمة للإستعمالات ، وكذا دواعي الإستعمال ، على المستوى الخارجي للمركب أو السفينة، وكذا على المستوى الداخلي، حيث أن الطلاءات المستعملة تختلف بإختلاف أجزاء السفينة ، فالأجزاء التي تلامس المياه، ليس هي تلك التي تتصدى لأشعة الشمس، والأجزاء الخشبية ليست هي الأجزاء الحديدية ، فلكل تقنياته الخاصة وأساسياته الميدانية.
وتعمل شركة الصباغات البحرية على تنظيم دورات تكوينية دورية، لوضع خبرتها رهن إشارة المهنيين من خلال معطيات نظرية وكذا مواكبة ميدانية إذا تطلب الأمر ، لمواكبة عمليات الطلاءات المستعملة سواء عن الإنتهاء من البناء أو إبان عمليات الاصلاح و الصيانة في أوراش الإصلاح، حيث تضع رهن اشارة المجهزين أخصائيين يسهرون على توجيه الصباغين، للإعداد القبلي للمساحات وكيفية اتساع نسق الصباغات البحري. فيما تراهن مجموعة صوريمار بإعتبارها تملك ورشا بحاريا على مستوى ميناء أكادير ، على هذا النوع من الدورات التكوينية ، لتعزيز قدرات حرفيي الصباغة، ومعه ضمان الفعالية والجودة في طلاء المراكب.
