حلت السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، اليوم الجمعة 10 يناير 2025، بموقع معرض “أليوتيس” في زيارة رسمية تروم الإطلاع على مدى تقدم التحضيرات النهائية لتنظيم النسخة السابعة من هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في الفترة ما بين 6 و9 فبراير 2025، بفضاء المعارض بمدينة أكادير. كما ستفتح الدورة أيامها للجمهور خلال يومي 8 و9 فبراير 2025.
وحسب بلاغ صادر عن كتابة الدولة ، فإن هذه النسخة المنظمة تحت شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام”، تعكس التزام المملكة المغربية الراسخ بجعل البحث العلمي رافعة استراتيجية تضمن استدامة الموارد البحرية، وتعزز تنافسية الصناعات المغربية في مجالي الصيد البحري وتربية الأحياء المائية. إذ سيضمّ هذا الحدث الفاعلين الأساسيين في مجالات الصيد البحري، وتحويل المنتجات البحرية، وتربية الأحياء المائية، والبحث في مجال الصيد البحري؛ مما يعزز البعد الأساسي لهذا الموعد الرائد في مجال الصيد البحري على الصعيد الدولي.
وأكدت السيدة كاتبة الدولة في تصريح للصحافة على هامش الزيارة، أن هذا الحدث البارز، المدرج ضمن قائمة الفعاليات الكبرى، سيُنظم على مساحة 20 ألف متر مربع بفضاء المعارض في أكادير. ومن المتوقع أن يجذب المعرض أكثر من 50 ألف زائر، وسيستضيف أكثر من 450 عارضا يمثلون أكثر من 50 دولة، بما في ذلك 7 دول جديدة، من بينها 4 دول تشارك لأول مرة وهي: كوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، والهند، وسلطنة عمان.
وسجلت كاتبة الدولة استمرار اهتمام المهنيين بهذه التظاهرة الهامة، في هذه النسخة السابعة، على غرار الدورات السابقة. حيث أنه وإلى غاية يوم 10 يناير 2025، تم تسويق 97% من مساحة العرض، كما أن جميع أجنحة المعرض سجلت نسب أشغال مرضية للغاية. فيما شددت المسؤولة الحكومية أنه و”منذ تنظيم نسخته الأولى عام 2011، أثبت معرض “أليوتيس” مكانته كموعد لا غنى عنه للمهنيين العاملين في مجال الصيد البحري، وكمرجع أساسي لاكتشاف أحدث الابتكارات في هذا المجال.”
وخلال زيارتها لموقع المعرض، ذكّرت السيدة كاتبة الدولة يبرز البلاغ الذي توصلت البحرنيوز بنسخة منه، بأن قطاع الصيد البحري يلعب دورا حيويا في الاقتصاد والتنمية الاجتماعية بالمغرب، حيث يساهم بحوالي 1.1% من الناتج الداخلي الإجمالي. وقد بلغ مجموع الإنتاج البحري حوالي 1.42 مليون طن في سنة 2024، بقيمة تقارب 16.2 مليار درهم.
كما يُعد هذا القطاع مصدرا مهما للعملة الصعبة بفضل صادراته التي سجلت في عام 2024 رقم معاملات بلغ حوالي 27.4 مليار درهم (وفقا للبيانات الأولية للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات ( ويوفر أزيد من 261 ألف وظيفة مباشرة، من بينها 113 ألف و845 وظيفة مباشرة في عرض البحر خلال عام 2023.
وستسلط نسخة سنة 2025 من معرض “أليوتيس” يبرز البلاغ الضوء على مجموعة متنوعة من القطاعات الاستراتيجية تهم على مستوى الأسطول والمعدات، عرض أحدث الابتكارات في مجال التقنيات البحرية والصيد المستدام. وعلى مستوى التثمين والمعالجة تقديم حلول لتحسين سلسلة القيمة للمنتجات البحرية وتعزيز جودتها. وبخصوص الابتكار سيكون زوار المعرض على موعد مع إبراز التقنيات الناشئة والاتجاهات الجديدة في قطاع الصيد البحري. في حين بخصوص المؤسسات سيتم تسليط الضوء على دور الفاعلين العموميين وشبه العموميين في تحقيق التنمية الاستراتيجية للقطاع. كما سيكون زوار المعرض والمشاركين أمام فرصة استكشاف فرص التعاون والشراكات على المستوى العالمي من خلال البعد الدولي للمعرض. كما سيكونوا على موعد مع جناح مخصص للمبادرات التي تروج لممارسات الصيد المسؤولة والمستدامة.
وبخصوص اختيار شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام”، ينخرط معرض “أليوتيس” يبرز البلاغ ، في إطار دينامية من التفكير والعمل لمواجهة التحديات العالمية مثل: التغير المناخي، تأثر الموارد البحرية، وتغير عادات الاستهلاك، والانتقال نحو اقتصاد أزرق مستدام.
وتهدف هذه النسخة إلى فتح آفاق جديدة لتقديم حلول ملموسة تساعد صنّاع القرار في إدارة الموارد البحرية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى دعم التنويع في الإنتاج البحري. كما تسعى هذه النسخة إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات البحثية، مما يتيح تبادل أفضل التجارب وتعزيز الوعي المشترك بمستقبل مستدام. ناهيك عن تثمين مهن البحر وخلق فرص جديدة، حيث يحرص ء المعرض على أداء مهمته مهمته كواجهة لتطوير قطاع الصيد البحري المغربي، عبر وضع مجموعة من الأهداف الطموحة.
وتروم هذه الأهداف ترويج المهن والخبرات المرتبطة بالصيد البحري وتربية الأحياء المائية لجمهور متنوع، يشمل المهنيين، والمستثمرين، والمواهب الشابة. وتشجيع البحث والابتكار. وإبراز التقنيات المتقدمة والممارسات المبتكرة التي تخلق القيمة وتحترم البيئة. وتعزيز اللقاءات التجارية وفتح فرص الشراكات على المستويين الوطني والدولي. وتوعية الزوار بأهمية الاستدامة في الأنشطة البحرية، بما يتماشى تماما مع أهداف الاقتصاد الأزرق.
يذكر أن المعرض في نسخته السابعة سيمتد على مساحة 20.000 متر مربع منها 18.000 متر مربع مخصصة للعارضين تضم 5 أجنحة عرضو أكثر من 450 عارضا. يمثلون أكثر من 50 دولة. كما يعول المنظمون على إستقطاب أكثر من 50 ألف زائر متوقع.