إنطلقت أمس الجمعة 19 نونبر 2021 أشغال برنامج عمل بدكار بالسنغال بمناسبة اليوم العالمي لمصايد الأسماك 2021، تجمع ممثلي سبعة وعشرين دولة افريقية بما فيها المغرب، منضوية داخل الاتحاد الأفريقي للمنظمات المهنية للصيد التقليدي والحرفي والمعروف إختصارا باسم “Caopa”.
ويتواصل هذا البرنامج لمدة ثلاث أيام على أن تختتم يوم الأحد 21 نونبر، بهدف الخوض بمجموعة من المواضيع والتحديات التي تواجه الصيد التقليدي، وكذا السبل الكفيلة بتقوية المنظومة البحرية الافريقية موازاة مع المحافظة على النظم الإيكولوجية البحرية واستدامتها مستقبلا. حيث تعمل منظمة “Caopa” على تسليط الضوء على دور المهنيين في تنفيذ المبادئ التوجيهية الطوعية لمصايد الأسماك الصغيرة المستدامة، ومن ناحية أخرى ، لاقتراح إجراءات ملموسة في ثلاث محاور ذات أولوية تهم تعزيز الوصول الآمن إلى الموارد ومصايد الأسماك التقليدية بإفريقيا وتعزيز مكانة المرأة البحرية مع وضع المصايد التقليدية الأفريقية في قلب الاقتصاد الأزرق.
وأكد عبد السلام الغربي عضو الكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب، العضو بمنظمة “Caopa”، ان اللقاء يخوض في مناقشة مجموع من الآليات لتعزيز الصيد المستدام، من خلال المشاركة في تحديد سياسة المصايد والاستزراع السمكي، التي تنهض بمصايد السمك وتربية الأحياء المائية، باعتبار المنتوجات البحرية مصدر رئيسي للغذاء.
وأضاف الغربي في ذات الصدد ان لقاء أمس الجمعة انكب على إبراز مجموعة من الضوابط و القواعد، التي يجب على أسطول الصيد التقليدي الإلتزام بها مستقبلا، باعتبارها مبادئ توجيهية رئيسية، تروم الى تعزيز المساهمة في الرقي بقطاع الصيد التقليدي داخل المنظومة الغذائية والإقتصادية، مع البحث عن السبل الكفيلة بتشجيع الصيادين للإلتزام بهذه الضوابط، والقضاء على الممارسات والسلوكيات المضرة بالمصايد السمكية.
وأشار الغربي في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، ان منظمة “Caopa” تعمل من خلال اللقاء الميداني على صياغة الأهداف، في إتجاه الرقي وتحسين ظروف العمل ودخل الصيادين التقليديين، مشيرا في ذات الصدد ان المغرب، كان السباق من خلال إصدار مراسيم قانونية، تنظم و تؤطر عمل جميع الأساطيل، وذلك من خلال تنظيم مواسم الصيد ، وإعتماد مخططات تنظيمية وتدبيرية للأصناف، مع إعتماد نظام الحصص والراحة البيولوجية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق سنة 2022 سنة دولية للصيد البحري وتربية الأحياء المائية (IYAFA 2022) . حيث تهدف هذه السنة الدولية إلى تركيز انتباه العالم على الدور الذي يلعبه صغار الصيادين ومزارعو الأسماك وعمال الأسماك في الأمن الغذائي والتغذوي ، والقضاء على الفقر والإستخدام المستدام للموارد الطبيعية ، وبالتالي زيادة الفهم العالمي والإجراءات لدعمهم.
ويشتغل أزيد من 40 مليون شخص بشكل مباشر في الصيد البحري في جميع أنحاء العالم وفق إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة سنة 2018، وهو رقم يرتفع إلى 120 مليون شخص إذا أخذنا في الاعتبار أيضًا العمال المرتبطين بشكل غير مباشر وفق البنك الدولي 2012. ومن بين هؤلاء ، 90 في المائة من المجموع هم من صغار الصيادين والعاملين في مجال صيد الأسماك ، وحوالي 50 في المائة من النساء (البنك الدولي ، 2012).