في سياق تخليد الشعب المغربي للذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه الميامين، عبّرت الجمعية المغربية لتربية الأحياء المائية البحرية عن اعتزازها العميق بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مجددة ولاءها ووفاءها للسدة العالية بالله، ومثمّنة العناية الخاصة التي ما فتئ يوليها جلالته لهذا القطاع الواعد.
وفي تهنئة مرفوعة إلى جلالة الملك، عبّر رئيس الجمعية، السيد سيدي محمد علي الدادي، باسم كافة المهنيين والمنخرطين، عن أصدق التهاني وأسمى التبريكات، مشيدًا بما تحقق في عهد جلالة الملك من تحولات عميقة في مختلف القطاعات، ومن ضمنها قطاع تربية الأحياء المائية البحرية الذي يشهد دينامية متصاعدة، بفضل الرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي واستثمار الإمكانيات البحرية في إطار تنمية شاملة ومستدامة.
وأكدت الجمعية في ذات التهنئة، أن القطاع يُعد اليوم ورشًا مفتوحًا يعكس التحول الاستراتيجي نحو الاقتصاد الأزرق، مشيرة إلى أن مناخ الاستثمار أصبح أكثر جاذبية بفضل التوجيهات السامية، والدعم المؤسسي المتزايد، والإصلاحات البنيوية التي تروم تشجيع الاستثمار المنتج، وتحقيق التنمية المندمجة في المناطق الساحلية.
وأوضح السيد الدادي أن الفاعلين في القطاع، ومن خلال الجمعية، يعبرون عن انخراطهم التام في الأوراش الملكية المفتوحة، واستعدادهم الدائم للمساهمة في تنزيل السياسات العمومية المرتبطة بالبحر والمحيط، لاسيما في مجالات الاستدامة، الابتكار، والاندماج الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات الساحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة طفرة نوعية في تطوير تربية الأحياء المائية البحرية، بفضل المشاريع الاستثمارية الكبرى، ومخططات التهيئة التي تقودها الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية، إلى جانب شراكات واعدة مع القطاع الخاص.
وختمت الجمعية تهنئتها برفع أصدق الدعوات إلى الله تعالى، بأن يديم على جلالة الملك موفور الصحة والعافية، وأن يبقيه ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ضامنا لأمنها واستقرارها، ويقر عين جلالته بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه السعيد الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.