أكدت دراسة جدوى حول إحداث ميناء جديد “الداخلة الأطلسي” بجهة وادي الذهب الكويرة، بحسب ما جاء في الاستراتيجية المينائية الوطنية في أفق 2030 ، أنه سيمكن من تنمية قطب صناعي سمكي بهذه الجهة.
وأوضحت الدراسة، التي تم تقديمها خلال اجتماع تشاوري، أمس الاثنين بالداخلة، أن هذا الميناء سيمكن من توفير الشروط الضرورية لبناء مصانع واستغلال الثروات السمكية المتوفرة بالجهة وإعادة توزيع عائدات هذه الثروات على الساكنة المحلية، وأيضا من المحافظة على البيئة الطبيعية لخليج الداخلة الذي يعد موقعا فريدا على المستوى الدولي.
وأبرزت الدراسة أن مشروع الميناء الأطلسي المتكون من ميناء للصيد وميناء تجاري وقطب تنافسي للصناعات السمكية يقدم حلولا لمجموعة من الإشكالات ويفتح آفاقا مستقبلية واعدة، مشيرة الى أنه سيمكن من فك العزلة عن الأقاليم الجنوبية من خلال خلق مناصب شغل منتجة ومستدامة مبنية على تثمين الثروات الطبيعية، كما سيساهم في الحفاظ على البيئة الطبيعية لخليج الداخلة.
وأوضحت أنه إذا كان الصيد البحري يعد المحرك الرئيسي للتنمية، بالإضافة إلى الفلاحة والسياحة وتربية الأحياء البحرية على المدى القريب وقطاع الطاقات المتجددة على المدى المتوسط، فإن استغلال الثروات الأرضية والتحت أرضية وفي أعماق البحار يعتبر محركا بديلا للتنمية على المدى البعيد.
وقد انصبت هذه الدراسة على تقييم الآثار الاقتصادية المتوقعة للمشروع من خلال تبني رؤية بعيدة المدى، مبنية بالأساس على قطاع الصيد البحري والصناعات السمكية لتنمية جهة وادي الذهب الكويرة. وحضر هذا الاجتماع التشاوري، على الخصوص والي الجهة، عامل إقليم وادي الذهب، لامين بنعمر، مرفوقا بعامل اقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري.
