رحب يوسف بنجلون بالثقة التي حضي بها ضمن أشغال انتخاب تجديد أعضاء مكتب غرفة الصيد البحري المتوسطية التي جرت أطوارها صباح اليوم الجمعة 31 غشت 2018 .
واعتبر بنجلون التصويت على شخصه صباح اليوم باجماع الحاضرين؛ دليلا قاطعا على أن المسؤولية جسيمة ومعقدة ، في مكتب يضم فسيفساء من الأحزاب والإنتماءات . و هو أمر ليس بالهين يؤكد بنجلون على مستوى ضمان التلاقي مع جميع أعضاء الغرفة.
وأوضح بنجلون الذي كان يتحدث في إتصال هاتفي أجراه معه البحرنيوز في أعقاب إنتهاء أشغال إنتخابات تجديد المكتب، و التي إنتهت بتجديد التقة في نفس الاسم على مستوى الرئاسة ، أن القطاع يعتبر النقطة الأسمى التي يتلاقى فيها جميع الفرقاء السياسيين بالمؤسسة الدستورية ، بإستحضار المصلحة العليا للقطاع . وربما هذا الجانب يؤكد بنجلون هو الذي جعل الأعضاء متلائمين ومتوافقين. لأن هناك عمل مشترك يقول المصدر المسؤول. مبرزا في ذات السياق أن السبب في هذا التوافق والإجماع هو العمل التشاركي لجميع أعضاء الغرفة، بحكم أن الكل يشتغل سواء على صعيد اللجان أو على صعيد اللجنة المحلية، أو على صعيد تسيير مهام الرئيس. وحتى مختلف الأعضاء كل حسب إختصاصه أو الهيئة التي يشتغل فيها .
ونبه بنجلون إلى جسامة المسؤولية، بالقول أن مكتبه مقبل على عمل عصيب في الثلاث سنوات القادمة ،التي سيكون فيها العمل جد معقد حسب تعبيره، نظرا للوضع الإقتصادي في البلاد ، والدلالات التي تضمنها الخطاب الملكي الآخير لجلال الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي أكد أن المغرب يجب أن ينخرط في عمل تشاركي وعمل مسؤول وهادف ، وهو العمل الذي يجب أن يعلم فيه المسؤولون أنهم تحت هاجس المحاسبة النفسية قبل هاجس المحاسبة الإدارية .
وأضاف الرئيس المجدد إنتخابه على رأس الغرفة المتوسطية في ذات التصريح ، أن ثلاث سنوات المقبلة سيكون العمل فيها عصيبا، خاصة أن قطاع الصيد البحري أصبح يحضى بموقع جيواسترتيجي سياسي، بحكم أنه بالإضافة إلى كونه من القطاعات الأولية المنتجة في المملكة، فقد أصبح يلعب ورقة سياسية ضاغطة من حيث المفاوضات والإتفاقيات الدولية.
وأشار بنجلون أن الوضع في الغرفة المتوسطية بحكم موقعها الجغرافي القريب من الشريك الأول للمغرب في هذا القطاع، يضعها في موضع حرج لا تحسد عليه، ما يفترض في جميع الخطوات المقبلة ؛ أن تكون محسوبة وكذلك القرارات القادمة يجب أن تتخذ بدكاء وحكمة، في إطار التوافقات، والإستشارة المستدامة لجميع المتداخلين.
واختتم بنجلون الذي قضى قرابة ربع قرن في تسيير الغرفة المتوسطية متدحرجا في تقلد مجموعة من المهام ضمن المكاتب المسيرة، في تصريحه للبحرنيوز، بالتشديد على أن المنطقة التي يمثلها تتخبط في نقائص على مستوى بعض القطاعات المعينة، ما يجعل التحدي الكبير والصعب خلال المرحلة القادمة ، هو المحافظة على العمل التشاركي والعمل التوافقي، لتجاوز هذه النقائص.