دعا يوسف بنجلون رئيس الغرفة المتوسطية بطنجة ، مهنيي الصيد البحري إلى التحلي بنوع من الروية في التعاطي مع التطورات، التي تعرفها الساحة المهنية، مشددا على إعمال أليات التواصل بما يضمن صيانة الشركاء المهنيين، في إطار ثالوث المجهز والربان والبحار.
وأوضح بنجلون أن المنحى الذي إتخدته الخطوات التي أقدم عليها الربابنة، لا يمكن ان تنتج حلولا ، خصوصا في ظل تبخيس العمل والمجهودات المتراكمة خلال السنوات الأخيرة في قطاع الصيد البحري، والتي بوأته مراتب جد متقدمة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، كما يبرز ذلك الحضور القوي للمغرب في المنظمات العالمية المهتمة بالصيد البحري، وكدا إنفتاح التجربة المغربية على مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة.
ونبه بنجلون الذي تحدث للبحرنيوز في إتصال هاتفي، إلى كون الشتم والقذف الذي أصبح يحاك لشخصيات عمومية وكدا مؤسسات دستورية وإدارية ، هو يتناقض إلى حد بعيد مع خصوصياتنا المغربية وكدا المهنية ، مشددا على أن من حق الربابنة أن يختاروا إطارهم الخاص، كما من حقهم أن يسطروا ملفا مطلبيا يترافعون بشانه لدى مختلف الإذارات المتدخلة، لكن ليس من حقهم تبخيس المجهودات المبدولة في القطاع .
وندد بنجلون بما وصفه بالإختباء وراء إسم جلالة الملك، كأعلى سلطة في البلاد لكيل عبارات الشتم والسب والقذف لشخصيات عمومية أو مؤسساتية. فهو أمر لا يمكن القبول به على الإطلاق، لأن ذلك لن ينتج إلى مزيدا من التشنجات ، في وقت تبقى الساحة المهنية في حاجة، إلى التكتل وتوحيد الصف وليس العكس.
وأكد رئيس الغرفة المتوسطية الذي هو في ذات الوقت يعتبر أحد ممثلي الصيد البحري بمجلس المستشارين، أن الغرف المهنية هي مؤسسات دستورية قائمة الذات، ولا يمكن القفز عليها أو تجاوزها ، حيث كان من الأجدر يقول المصدر، طرق باب هذه المؤسسات لتدارس مختلف التحديات التي يعرفها القطاع، سيما أن الملف المطلبي قد حمل مجموعة من المطالب التي تبقى موضوعية كما الشأن للكازوال، وأخرى غير موضوعية، لكونها غير قابلة للتنزيل بين عشية وضحاها. مشيرا في ذات السياق، إلى مجموعة من المطالب التي تحتاج لكثير من الوقت والجهد، لكونها منظمة بقوانين، والقوانين لا تغير إلا بقوانين أخرى، وهو ما يتطلب تقديم مشاريع قوانين والترافع بشأنها داخل المؤسسات التشريعية، وكدا الأمانة العام للحكومة حتى يتم إعادة النظر في تلك القوانين.
ودعا بنجلون مختلف الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية كل من موقعه، والعودة إلى الأصل الذي يفترض حوار بناء على مستوى الوسط مهني مهني، في سياق الشراكة التي تربط مهنيي الصيد الساحلي ،كخصوصية تفرض نوعا من الحكمة والرزانة في إنتاج حوار جاد ومسؤول يراعي خصوصية المرحلة ، ويستحضر العلاقة الرابطة بين ثالوث البحارة والربابنة و المجهزين، خصوصا أن مجموعة من المطالب المتضمنة في الملف المطلبي للربابنة، هي قيد المدارسة والترافع من طرف الغرف والتمثيليات المهنية.
