دعا يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة إلى العمل على تحديد قوارب متخصصة في صيد سمك أبو سيف، بدل أن يتجه الجميع سنويا إلى الصيد بحوالي 2000 قارب، مما يؤدي إلى استهلاك الكوطا الخاصة بالشمال في أقل مدة زمنية، وهو ما يهدد مستقبل الأجيال ومستقبل قطاع الصيد البحري، خصوصا وأننا اكتشفنا أن أبوسيف أصبح يتغذى من سمك البوراسي والأسماك القاعية في المرحلة الأخيرة، لذا بات من الضروري النظر في هذا المسألة.
وشدد بنجلون الذي كان يتحدث ضمن أشغال الدورة العادية الثانية للجمعية العامة لغرفة الصيد البحري المتوسطية، التي إنعقدت أمس الأربعاء 16 يونيو 2021،عبر تقنية عن بعد “فيديو كونفرنس” وفق ما أوردته البوبة الإلكترونية للغرفة، (شدد) على تخصيص قوارب خاصة بصيد سمك أبو سيف، حيث أن ما يتم اكتشافه وما يجري، أضحى يسير بنا للهلاك المطلق يقول بنجلون، مؤكدا أن الغرفة تعمل على إطلاق حملات تحسيسية في هذا الشأن، والقيام بدورات تكوينية مستقبلا، وإعداد دراسات حول عدد القوارب وحول النظرة المستقبلية، حماية للاقتصاد الوطني، والاستقرار الاجتماعي. وهو الأمر نفسه الذي ذهب إليه مدير مديرية الصيد البحري عيشان بوشتى، حول ضرورة التفكير جديا، للتوجه نحو التخصص وتثمين المنتوج، ووضع حد كذلك لعملية تنقل القوارب من منطقة لأخرى، وتحديد مجهود الصيد.
وقال بنجلون في تصريح للصحافة في أعقاب الدورة، أن الكمية المصطادة هي كمية واحدة، لدى وجب أن يكون مجهود الصيد متوزانا في الزمان والمكان، من أجل تثمين المنتوج ، لاسيما وأن المديرة الجهوية للمكتب الوطني للصيد ، كانت قد أكدت في ذات اللقاء أن أثمنة التونيات الكبيرة العابرة لجبل طارق، قد عرفت زيادة بنسبة 4 في المائة. وهو مؤشر يعزز دينامية سياسة الصيد بالتناوب، التي كان لها وقع إيجابي. لدى يقول بنجلون وجب ان تكون هناك سياسة مستقبلية من أجل الإستدراك في ظل تواجد 3400 قارب تنشط بالمصايد المحلية. وهو ما يفرض التوجه نحو علملية التخصص وعملية الصيد بالتناوب ، مع تفعيل اللجان المحلية لتكون هناك سياسة في إطار التشاور، وتأخذ بعين الإعتبار خاصية المنطقة، التي تعرف وجود مجموعة من الأسماك الخاضعة لقوانين دولية. ما يصعب المامورية على مختلف الفاعلين.
وعقدت غرفة الصيد البحري المتوسطية، الدورة العادية الثانية لجمعيتها العامة بحضور ومشاركة مدير مديرية الصيد البحري بوشتى عيشان، والمدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة محمد الادريسي الملولي، والمديرة الجهوية للمكتب الوطني للصيد نزهة صلاح الدين، ومندوب الصيد البحري بطنجة عبد المالك الهواري، والمدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور نجيب الواعماري ثم مهنيي وأعضاء الغرفة المتوسطية الذين شاركوا عن بعد.
وتمت المصادقة على محضر الـــدورة السابقــــة، ثم المصادقة على الميزانية التعديلية للغرفة بالإجماع، كما تمت مناقشة تسويق المنتوجات البحريـــة، إلى جانب الزيادة في حصة سمك أبو سيف والتون الأحمر بالجهة الشرقية. كما تمت مناقشة مشكل استخراج الرمال البحرية، بإسهاب بين المهنيين، وعلى هامش الدورة تمت كذلك المصادقة على اتفاقية شراكة ما بين الغرفة وجمعية اللجنة المحلية للإنقاذ بميناء المضيق لتجهيز خافرة الإنقاذ بمعدات إخماد الحريق، فضلا عن المصادقة على اتفاقية شراكة مابين الغرفة والجمعيات والتعاونيات المتواجدة بمركز الصيد بليونيش لمساعدة البحارة وذويهم بالنظارات البصرية.