قال عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أمس، أن وزارته مستعدة للتفاعل مع مطالب المهنيين المرتبطة بإنجاز مشروع نقطة تفريغ بالوليدية، حيث أكد في ذات السياق أن مشاورات تتم على هذا المستوى بين وزارة الصيد ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، من أجل إخراج مشروع متوازن على مستوى المنطقة.
وأوضح أخنوش في معرض رد له على سؤال شفوي تقدم به يوسف بنجلون المشتشار عن الدائرة البحرية التي تربط بين الصويرة والسعيدية، بخصوص مطلب إنجاز نقطة تفريغ بالواليدية، أن إنجاز نقطة تفريغ يتطلب أولويات وشروط ، يبقى أولها شرط بيولوجي يرتبط بتواجد موارد بحرية، إلى جانب عدد من الشروط التقنية كتوفير العقار وضبط عدد القوارب التي تنشط بالمنطقة. هذا إلى جانب إستثمارات عمومية مهمة خصوصا على مستوى تعزيز شبكة التصريف والمياه العادمة.
وأضاف الوزير أن الإشكالية التي تعيق المشروع ، هي أن نقطة التفريغ كبناية وتجهيز سيكون من إختصاص وزارة الصيد وهي مستعدة لذلك ، لكن بالمقابل تبقى إشكالية الصعوبات التي تعرفها سواحل المنطقة، ما يفرض إنجاز حواجز وقائية تضمن إستدامة نشاط الصيد على طول فصول السنة. وهو المعطى الذي شكل موضوع مباحثات ومشاورات مع وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، من أجل الوصول إلى إتفاق يوحد الوزارتين في شراكة متكاملة لإنجاز المشروع.
وأشار أخنوش ان وزارته قد أنجزت 42 مشروعا على طول الساحل الوطني بغلاف مالي، قدره مليارين و300 مليون درهم، بالإضافة إلى مشاريع أخرى هي في طور الإنجاز، تهم تجهيز بعض مراكز الصيد التقليدي، ببنيات التسويق الضرورية. مبرزا أن إقليم الجديدة سيدي بنور قد إستفاد من هذه البرامج، بتشييد ثلاثة نقاط تفريغ مجهزة، تهم نقطة التفريغ “الحديدة” وميناء الجديدة و نقطة التفريغ ب “سيدي عابد” .
وكان يوسف بنجلون رئيس الغرفة المتوسيطة قد دعا إلى إيجاد صيغة لإخراج المشروع إلى الوجود، لكونه مطلب مهني محظ للبحارة الذين ينشطون بسواحل دكالة، خصوصا أن الواليدية تقع بين ميناءين مهمين. كما تتميز بغنى سواحلها وتنوع الأحياء البحرية بها. ونوه المستشار البرلماني في سياق متصل، بأهمية إنجاز نقط التفريغ المجهزة التي إعتمدتها وزارة الصيد على طول الساحل الوطني، لاسيما في سياق محاربة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به. وكذا أهميتها الكبيرة على مستوى الإقتصاد الإجتماعي والتضامني، ضاربا المثل بنقطة التفريغ بكلايريس وكدا ميناء بوجدور.