إستنكر يوسف بنجلون رئيس الغرفة المتوسطية بطنجة إقحام مهنيي الصيد البحري بمنطقة الشمال في لعبة سياسية يحاول البعض نسج خيوطها برفع شعارات المطالبة برحيل أخنوش في حضرة صاحب الجلالة وتوطين من طرف بعض القصاصات الإخبارية الحدث في ميناء الصيد الجديد ، مؤكدا أن الشعارات تم رفعها من طرف أشخاص لا يمتون بصلة لمهنيي القطاع، وبعيدا عن ميناء الصيد بكيلومترات، وبالضبط بالميناء الترفيهي الذي يعرف حضور العامة.
وأوضح بنجلون الذي كان يتحدث للبحرنيوز في إتصال هاتفي ، أن ربط الواقعة بميناء الصيد البحري هو أمر مردود على أصحابه، ومحاولة إعطاء بعد آخر للحادث بكون مهنيي الصيد غير راضين عن إدارة الوزير للقطاع، وهي حيلة لن تنطلي على مهنيي الصيد، مؤكد في ذات السياق أن في حفل تدشين ميناء الصيد لم يسمع إلا شعار “ملكنا واحد محمد السادس “، مسجلا ان مهنيي الصيد كانوا جد فرحين ومسرورين بهذه الزيارة الميمونة التي سيكون لها ما يليها على مستوى قطاع الصيد البحري بالجهة .
وأضاف المصدر المسؤول أن مهنيي الصيد لم يفوتوا الفرصة دون التنويه بالعمل الجبار الذي راكمه وزير الصيد البحري عزيز أخنوش، في إخراج مجموعة من المشاريع المهيكلة، والتي يبقى من بينها ميناء الصيد البحري الجديد الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، معتبرا أن هذا الورش يعد إفتخارا لمدينة طنجة بالتوفر على معلمة إقتصادية من حجم ميناء الصيد الجديد، الذي يضم في تركيبته مجموعة من المرافق التي تنسجم وخصوصية قطاع الصيد، في أفق جعل هذا القطاع في صلب المسار التنموي، وكذا الطفرة الكبيرة التي تعرفها مدينة طنجة وجهة الشمال عموما .
وأبرز رئيس الغرفة، أن قطاع الصيد البحري بمختلف مكوناته بطنجة، كان جد فخور بحضور جلالة الملك، وبحضور عزيز أخنوش وزير الصيد البحري، وقد تم الترحيب بهم جميعا، مؤكدا ان الملك أخد الوقت الكافي في تدشين ميناء الصيد ، كما مر من مختلف مرافق الميناء، الذي يعد مفخرة لمهني وساكنة الشمال. وأخذ صور تذكارية مع البحارة، حيث كانت هناك فرحة تنسجم والعرس الكبير الذي أنعم به الملك على رعاياه من ساكنة الشمال عموما و مهنيي الصيد بطنجة بشكل خاص.
ورفض بنجلون إقحام مهنيي الصيد البحري في لعبة سياسية تؤكد اللخبطة التي تعرفها الساحة السياسية ، معتبرا أن المغرب في غنى عنها. كما أكد أن مهنيي الصيد هم بعيدون عن هذه الحسابات السياسية، “فنحن كمهيي الصيد البحري” يقول بنجلون، “ننأى بأنفسنا عن التورط في هذه الحسابات السياسية الضيقة، التي لا تخدم مصلحة البلاد لا من بعيد ولا من قريب، بل هي نوع من صب الزيت على النار” يضيف المصدر ، “خصوصا في ظل الظرفية التي يمر منه المجتمع ، والتي يحاول بعض المواطنين أو السياسيين سامحهم الله الركوب عليها”.
وسجل بنجلون أن المغرب في حاجة لأولاده الحقيقين، فكل مغربيي هو مدعو اليوم لبدل أقصى مجهوداته، لتمكين البلاد من مواصلة مسارها في التنمية كما يريد لها صاحب الجلالة، بمؤازره من الشعب، ومن يريد الفوضى فليذهب إلى البؤر المتوترة في العالم لتفريغ مكبوتاتاه الدفينة.
من جانبه كان مصطفى بايتاس، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار ومدير مقره المركزي، قد إتهم في وقت سابق ، من وصفهم بخصوم الحزب بالتشويش، معتبرا أنه سلاح الجبناء. وأضاف في تدوينة له على حائطه الفيسبوكي، أن “حادث طنجة سابقة خطيرة وغير مسبوقة، تنم عن استخفاف كبير بقيم المغاربة، وتعكس قلة حيلة أصحابها وجبنهم السياسي، وعدم امتلاكهم شجاعة المواجهة، وعدم احترامهم الموكب الملكي ولا خصوصية المناسبة، بالنظر إلى رمزية لحظة اللقاء بملك البلاد وما يستوجبه المقام من ضرورات استحضار ما يليق من التوقير والاحترام”.
ونبه بايتاس الخصم المفترض لحزبه مدونا : “هل نسيت أم تناسيت أن المؤسسة الملكية فوق كل اعتبار، وأن الخلافات والصراعات وحتى الدسائس التي يبدو أنك تفوقت فيها عمن سواك تذوب لحظة حضور الملك”. وأضاف “بعد أن أفسدت السياسة والاقتصاد والاجتماع، هل بلغت بك الوقاحة حد التجرؤ على قيم المغاربة وثوابتهم؟”.